يلتقي مساء اليوم الجمعة فريقا الاتحاد من جدة اول المجموعة الثانية في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد مع فريق الاتفاق ثاني المجموعة الاولى باستاد الامير عبدالله الفيصل بجدة في مباراة الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الامير فيصل بن فهد, فيما يلتقي الشباب اول المجموعة الاولى مع الاهلي ثاني المجموعة الثانية يوم الاحد المقبل في الرياض لتحديد الطرف الثاني للمباراة الختامية. ويدخل الاتحاد اللقاء وهو في افضل حالاته نظرا للكم الهائل من المهاجمين في اجندة مدربه المحلي حسن خليفة الذي يملك اوراقا هجومية تجعله في حيرة من امره في اختيار التشكيل المناسب, فالى جانب الدوليين الحسن اليامي وحمزة ادريس والواعد محمد حيدر هناك البرازيلي سيرجيو ومواطنه ببيتو, ولكن الارجح انه سيزج بالدفعة الاولى خوفا من عدم انسجام الدفعة الثانية مع الفريق كونها لم تشارك في اية مباراة رسمية مع الفريق خلال المسابقة. ويمتاز اتحاد جدة بتكامل صفوفه وترابط خطوطه وتميز لاعبيه في جميع الخطوط, فهو يملك بين صفوفه الدولي محمد نور الذي يجيد مساندة الهجوم, بل ويجيد التسجيل, وما فعله في مباراة الاهلي في الدور الاول من المسابقة بتسجيله هدفين لفريقه مؤشر انه لاعب وسط يميل للنزعة الهجومية. واتحاد جدة فريق يعشق الهجوم واللعب المفتوح لان امكانية لاعبيه تساعد أي مدرب يشرف عليه الى الميل للنزعة الهجومية كونه يملك عناصر قادرة على ترجمة السيطرة الميدانية الى اهداف, وكان خليفة قد دعم دفاعه في مباراة الاهلي الاخيرة بالدولي السابق محمد الخليوي ولكنه قد لا يشارك في مبارة اليوم لان المدرب يرغب في الاستفادة من لاعبين مهاجمين ممن هم فوق سن ال 23 سنة, على اعتبار ان لائحة المسابقة تنص على مشاركة ثلاثة لاعبين محليين ممن هم فوق سن ال 23 او لاعبين محليين والثالث لاعب اجنبي. وطارق المولد المدافع مستواه لايقل عن الخليوي وهو دون سن ال 23 ومن المرجح ان يزج به خليفة في اللقاء بدلا من الخليوي. والاتحاد هو الفريق الوحيد الذي لم تؤثر عليه لائحة المسابقة, لان معظم نجومه دون سن ال 23, كما ان هناك نجوما واعدة قدمها الاتحاد خلال المسابقة لها وزنها وفاعليتها مثل المهاجم الواعد باسم العمري. وكل الدلائل تشير الى ان مدرب الاتحاد سليجأ للهجوم الضاغط منذ بداية المباراة.. لاسيما ان المباراة تقام على ارضه وبين جماهيره, وجمهور الاتحاد معروف عنه عامل التأثير على لاعبيه في اللقاءات التي تلعب في جدة. مقومات وعوامل الفوز تصب لمصلحة صاحب الارض عطفا على اداء الفريقين في مباريات الدور الاول, علما بان الفرق تتحاشى مقابلة الاتحاد كونه الفريق الاقوى في هذه المسابقة. وقوة الاتحاد لا تكمن في الاسماء المذكورة في الاسطر السابقة, فهناك لاعبون مؤثرون قد يكونون على دكة الاحتياط امثال خالد الشمراني الذي عاد للتوهج من جديد مع فريقه وكان احد نجوم الفريق فيالمباراة الاخيرة امام الاهلي. بقي ان نشير الى ان مسؤولي نادي الاتحاد قد اسندوا مهمة الاشراف على الفريق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للمدرب المحلي حسن خليفة واسندوا للالماني سيلفستر مهمة اعداد الفريق الاول لمسابقة الدوري. اما الاتفاق الذي تأهل من عنق الزجاجة للدور الثاني من المسابقة وعبر فوزه الاخير على النصر 1/صفر, فانه يدخل اللقاء بطموح الماضي, في محاولة لاعادة هيبته كأول فريق سعودي يحقق بطولة الاندية الخليجية والاندية العربية واول فريق سعودي يحقق بطولة الدوري بدون هزيمة, ورغم عدم خبرة لاعبيه, الا ان طموح الاتفاقيين هذا الموسم يختلف عن المواسم السابقة, فهو فريق مهيىء للمنافسة, ويعتمد الفريق بالدرجة الاولى على الوجوه الشابة امثال بهداف صالح بشير وابراهيم المغنم وحسين النجعي ويغيب عن الفريق الحارس ظافر البيشي. ويسعى جهاز الكرة لاقناع مدرب الفريق الهولندي وليم رايز بيرغن من اجل مشاركة السنغالي مأمون ديوب, الا ان المدرب قلق من عدم انسجامه مع المجموعة كونه لم يشارك في اية مبارة مع الاتفاق في المسابقة, ومن المحتمل ان يلعب الاتفاق بدون لاعبين اجانب كما هو الحال مع الاتحاد. ويدرك الهولندي بيرغن القوة الهجومية لفريق الاتحاد, وقد عمد خلال التدريبات التحضيرية للمباراة على اقفال المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد, ويدرك بيرغن انه لا يستطيع مجارة الاتحاد في اللعب المفتوح, لذلك ركز على منطقة المناورة والايعاز للظهيرين حمد العيسى ووليد الرجاء بعدم التقدم للامام.. لاسيما في الجهة اليمنى الاتفاقية اليسرى الاتحادية لوجود الحسن اليامي الذي يجيد الانطلاق والتوغل في المنطقة الاتفاقية المحرمة. وركز بيرغن على ان يكون دور لاعبي وسط فريقه مساندا للدفاع اكثر منه مساندة للهجوم, وسيلجأ بيرغن لترك الحرية للاتحاديين للسيطرة وسط الميدان دون ان تتسبب تلك السيطرة في الاقتراب من الصندوق الاتفاقي. وسيعمد بيرغن الى احكام قفل المنطقة الخلفية في الشوط الاول حتى لا يهتز الفريق بهدف اتحادي يلخبط اوراقه الدفاعية.. وسيكون دور تركي المصيليخ وسط ايسر وحسين النجعي وسط ايمن دون المساند للاظهرة مع التقدم للامام اثناء الهجمة, لكن دورهما الاساسي سيكون منصبا على تدعيم الناحية الدفاعية. ونظرا لمساندة الوسط الاتفاقي لدفاعه, فان مهمة خط المقدمة (صالح بشير ويسري الباشا) ستكون صعبة للغاية نظرا للامدادات المتعثرة من خط الوسط الذي لن يلتفت للمهمة الهجومية لكن مهمته الاساسية ستكون منصبة على مساندة الدفاع, ومع ذلك فان امكانات البشير والباشا وحماسهما قد يوصلهما الى المرمى الاتحادي حتى ولو بصورة منقطعة طوال دقائق المباراة, والبشير يملك قدما قوية للتسديد من خارج المنطقة مما يسهل مهمته الهجومية. وخلاصة القول ان الكفة تميل لصالح الاتحاد, ولكن لايعني ذلك تسليم المباراة له, لان الاتفاق يملك طموح المنافسة على اللقب, ويملك وجوها واعدة قد تكتب مجد فارس الدهناء وهو لقب الاتفاق من جديد.