في وقت تأكد أمس ان الناقلة الفرنسية "ليمبورغ" التي انفجرت الأحد قبالة السواحل اليمنية كانت هدفاً لهجوم بزورق يحمل متفجرات، بدا ان السلطات الكويتية أحبطت مزيداً من الهجمات على الأميركيين بعد الاعتقالات التي أجرتها عقب الهجوم الذي استهدف قوات "المارينز" في جزيرة فيلكا وأوقع قتيلاً أميركياً والمهاجمين الكويتيين الإثنين. ونقلت وكالة "رويترز" عن محقق فرنسي قوله أمس ان المحققين عثروا على اجزاء من زورق الهجوم على الناقلة. وقال جان فرانسوا بيروتي "وجدنا اجزاء من زورق من الواضح انها لا تنتمي الى الناقلة"، موضحاً ان هذه الاجزاء من الألياف الزجاجية. ولم يستبعد ان يكون الزورق "انتحارياً". وأضاف ان باريس ستصدر بياناً في هذا الموضوع الجمعة. كذلك نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في واشنطن ان الخبراء الأميركيين الذين تفقدوا الناقلة يبدون متيقنين بأنها تعرّضت لهجوم ارهابي. وقُتل بلغاري من أفراد الطاقم في الهجوم الذي وقع خلال اقتراب الناقلة من ميناء الضبة في حضرموت. وشكك مسؤولون يمنيون في البدء في نظرية الهجوم الارهابي على الناقلة، لكنهم تراجعوا عن ذلك قائلين انهم لا ينفون أي احتمال. ومع عثور المحققين الفرنسيين على بقايا زورق الهجوم، بات واضحاً ان المنفّذين طبّقوا نسخة طبقة الأصل تقريباً من العملية التي استهدفت المدمرة الأميركية "كول" في ميناء عدن عام 2000. ونُفذ الهجوم على "كول" بزورق مليء بالمتفجرات قاده انتحاريون، وهو أمر يُرجّح ان يكون تكرر أيضاً في الهجوم على "ليمبورغ". ونشرت "الحياة" أمس بيانين من "جيش عدن أبين الإسلامي" تبنّى فيهما تفجير الناقلة الفرنسية، لافتاً الى انها لم تكن هي المستهدفة أصلاً بل "فرقاطة أميركية" كانت تُبحر في المنطقة. وفي الكويت، كان التوتر الذي سببه الهجوم على "المارينز" في جزيرة فيلكا صباح الثلثاء سبباً في حادثة أخرى ليل الاربعاء شمال غربي العاصمة، اذ اطلق جندي اميركي النار في اتجاه سيارة مدنية ظن ان راكبها يشهر سلاحاً لكن تبيّن انه كان يحمل هاتفه النقال. ولم تقع اصابات في الحادثة. وتوصلت أجهزة الأمن، في غضون ذلك، الى مؤشرات الى وجود خطط عند متطرفين كويتيين لمهاجمة أهداف أميركية أخرى في البلاد، عند تفتيشها بيوتاً لأفراد ممن صاروا يسمون محلياً ب"مجموعة سليمان بوغيث" الناطق باسم "القاعدة". وقال مصدر أمني ل"الحياة" ان خرائط عليها اشارات الى مواقع ومنازل ومدارس أميركية في ضواحي مدينة الكويت عثر عليها في منازل بعض من 35 شخصاً هم رهن التحقيق الآن في حادثة فيلكا. وأوضح ان أهم المعتقلين هم أقرباء وأصدقاء لأنس الكندي وجاسم الهاجري اللذين قتلا في هجوم الثلثاء.