أعلنت قيادة التحالف العربي عن تعرض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للميليشيات الحوثية، ما أدى إلى استشهاد 2 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة. ثلاثة زوارق تابعة للميليشيات الحوثية استهدفت فرقاطة سعودية غرب ميناء الحديدة أثناء قيامها بدورية مراقبة للمياه الإقليمية، وأوضحت قيادة التحالف العربي أن السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة، ما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من طاقهما وإصابة آخرين حالتهم مستقرة. هذا الأسلوب هو ذاته المفضل لدى تنظيم القاعدة الذي نفذ به عمليات إرهابية بحرية سابقة، بداية الإرهاب في المياه الدولية المحيطة باليمن كانت في منتصف شهر أكتوبر من العام 2000، عندما قتل سبعة عشر عنصرا من القوات الأميركية في هجوم نفذه تنظيم القاعدة واستهدف المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" الراسية في ميناء عدن. بعدها بعامين، وتحديدا في ذكرى المدمرة كول، استهدف تنظيم القاعدة في اليمن ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" في السادس من أكتوبر عام 2002 بينما كانت قبالة سواحل اليمن، الأمر الذي نجم عنه مصرع شخص واحد من طاقم الناقلة وإصابة العشرات. وفي بداية أكتوبر من عام 2016 استهدفت الميليشيات الحوثية سفينة إماراتية مدنية تدعى سويفت كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين بصواريخ إيرانية مضادة للبوارج الحربية لم يتوقف على الرغم من الحصار البحري الذي تفرضه بوارج التحالف العربي على المياه الإقليمية اليمنية، وهذا يتضح جليا من خلال الهجوم الفاشل الذي استهدف البارجة الأميركية "يو إس إس ميسون" في العاشر من أكتوبر عام 2016، أثناء مرورها قبالة السواحل الغربية لليمن، وتحديدا قبالة المنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.