واشنطن، نيودلهي - رويترز - أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أن الولاياتالمتحدة ستستأنف نشاطها الديبلوماسي لتشجيع الحوار بين الهندوباكستان بعد الانتخابات التي تجرى في باكستان هذا الاسبوع. وهون باول في حديثه مع وكالات الانباء الدولية من شأن التجربة الصاروخية التي أجرتها باكستان أول من أمس قائلاً إنها جزء من برنامج تطوير معروف ولا تفجر سباق تسلح جديدًا بين الجارتين النوويتين في جنوب آسيا. ونجحت الديبلوماسية الاميركية في تخفيف التوتر بين الهندوباكستان في وقت سابق من العام لكن المواجهة العسكرية مستمرة بين البلدين وصعد منها خطر استخدام الاسلحة النووية. وقال باول: "على مدى الاسابيع القليلة الماضية كنا نتابع الانتخابات... انتخابات كشمير ثم الآن الانتخابات الباكستانية. وبعد أن نفرغ من هذه الانتخابات آمل حينئذ أن نقوّم أين نحن ونبدأ الاتصال مرة أخرى بالجانبين لنرى ما إذا كانت هناك سبل للمضي قدمًا". وصرح بأن هدف الديبلوماسية الاميركية هو وقف تسلل ثوار كشمير عبر خط المراقبة الفاصل بين المنطقة التي تسيطر عليها الهند من كشمير والمنطقة الباكستانية وفتح الحوار بين نيودلهي وإسلام آباد. وتجرى في باكستان اليوم انتخابات عامة من المفترض من الناحية الرسمية أن يسلم بعدها الرئيس برويز مشرف قيادة البلاد للمدنيين بعد ثلاث سنوات من الحكم العسكري. لكن الاجراءات التي اتخذت ضد المعارضة والتغييرات الدستورية لتعزيز سلطاته تكشف عن رغبته في البقاء في السلطة. من جهة أخرى، اعتبرت صحف هندية أمس أن الهند انتصرت في انتخابات ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بعدما أدلى نصف الناخبين تقريبًا بأصواتهم متجاهلين دعوة انفصالية لمقاطعة الانتخابات وتهديدات المقاتلين بشن هجمات في الولاية المضطربة. وذكرت صحيفة "إيكونوميك تايمز" بعد الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات الخاصة بتشكيل مجلس جديد في ولاية جامو وكشمير مؤلف من 87 مقعدًا أن الهنود "كسبوا انتخابات كشمير". وقال مسؤولون إن 45 في المئة من الناخبين المسجلين في ولاية جامو وكشمير أدلوا بأصواتهم في الاقتراع الذي جرى على أربع مراحل. وأشاد المسؤولون الهنود بالانتخابات باعتبارها انتصارًا للسياسة على العنف المسلح. ويبدأ اليوم فرز كامل لأصوات الناخبين في الجولات الاربع التي بدأت يوم 16 الشهر الماضي. وتأمل الحكومة الهندية في أن تسفر الانتخابات عن نتائج طيبة يمكن اعتبارها إقرارًا بالحكم الهندي للولاية التي تحولت إلى ساحة لصراع طويل مع باكستان منذ عقود. وترى الهند أن إجراء انتخابات ناجحة شرط ضروري وإن كان غير كاف لاستئناف محادثات مع باكستان حول مشكلة كشمير.