} وصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول الى نيودلهي أمس في المرحلة الثانية من الجولة التي يقوم بها في جنوب آسيا سعياً الى حل الأزمة بين الهندوباكستان، فيما أفيد في اسلام آباد ان السلطات الباكستانية تنوي توسيع الحظر الذي فرضه الرئيس برويز مشرف جماعات كشميرية ليشمل منظمات جديدة. نيودلهي، إسلام آباد - "الحياة"، الوكالات - قال باول أثناء زيارته لأفغانستان قبل توجهه الى نيودلهي انه لمس التزاماً من الهندوباكستان بحل الازمة بينهما ديبلوماسياً وتجنب الحرب. وأبلغ باول شبكة "ايه بي سي" التلفزيونية الاميركية ان "الهدف الاهم الان هو ان يدرك الجانبان ان السبيل للتحرك الى امام يكمن في الاقدام على تحرك سياسي وديبلوماسي وعدم السماح لذلك الوضع بالانزلاق الى الحرب". وأضاف: "اعتقد انني ارى التزاماً على الجانبين بأن هذا هو الاسلوب الذي يريدان به حل الازمة". واستبقت نيودلهي من جهتها وصول باول ب"لهجة تصالحية" اذ اشادت بخطاب الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الذي دان فيه الارهاب وأعلن حظر جماعات كشميرية. ووصفت الخطاب بأنه "خطوة نحو الانفراج" مؤكدة جاهزيتها لاستئناف الحوار مع باكستان. وقال وزير الداخلية الهندي لال كريشنا ادفاني: "لم اسمع قط زعيماً باكستانياً يدين الجماعات الدينية المتشددة كما فعل الرئيس مشرف" في ما وصف بأنه تغيير واضح في رد فعل نيودلهي الفاتر تجاه خطاب الرئيس الباكستاني. وكان باول أعلن لدى عودته من كابول الى اسلام آباد وقبل مغادرته الى نيودلهي ان بلاده قررت "ارسال بعثة اميركية جديدة الى باكستان لتقديم المساعدة"، معتبراً ذلك بأنه "مؤشر ايجابي على علاقاتنا الجديدة". وقال مسؤولون في السفارة الاميركية ان ارسال بعثة الى اسلام اباد سيؤمن "بنية" تشجع على تقديم مساعدات اكبر من واشنطن بعدما تقرر سحب هذه الهيئة عام 1990 عقاباً لباكستان على برنامجها النووي. من جهة أخرى، افادت تقارير صحافية ان اسلام آباد تنوي توسيع الحظر الذي فرضته على جماعات اسلامية قريباً ليشمل ثلاث جماعات اخرى هي "حركة المجاهدين" و"البدر" و"حركة الجهاد الاسلامي" فى اطار الاجراءات الصارمة التي تواصل الحكومة اتخاذها ضد المتشددين. ونسبت وكالة "برس تراست" للأنباء الهندية الى صحيفة "باكستان" اليومية ان الحكومة قد تصدر الاعلان الخاص بذلك في الايام القليلة المقبلة. وذكرت انباء صحافية في اسلام آباد ان وكالة التحقيقات الفيديرالية الباكستانية تسعى الى طلب العون من مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي لمساعدتها على انشاء وحدة خاصة بها لمكافحة الارهاب. وأوردت صحيفة "ذى نيوز" المحلية ان الوكالة طلبت من "أف بي آي" مد مسؤوليها بالخبرة اللازمة في هذا المجال لانجاح مهمتها الرامية لكشف انشطة المنظمات الارهابية داخل البلاد خارجها. الى ذلك، اعلن مصدر رسمي ان الرئيس الباكستاني وافق أمس على طلب قدمته منذ فترة طويلة طوائف غير اسلامية لتعديل القانون الانتخابي وتخلى عن قانون الانتخابات المنفصلة للاقليات غير الاسلامية. وقال رئيس مكتب "اعادة بناء المؤسسات الوطنية" تنوير حسين نجفي "بات ممكناً الآن انتخاب اعضاء الاقليات لأي مقعد في اي انتخاب". ورفع مشرف ايضاً عدد مقاعد الجمعية الوطنية مجلس النواب من 237 الى 350 ورفع عدد المقاعد المخصصة للنساء من 20 الى 60 قبل الانتخابات العامة المقررة في تشرين الاول اكتوبر. ووصف شهباز بهاتي رئيس الجبهة المسيحية للتحرير القرار بأنه "ينهي التمييز"، و"يمنح الناخبين المسيحيين فرصة متكافئة ويشجع ثقافة الديموقراطية في باكستان".