بيروت - "الحياة" - كشف النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم اسماء عناصر تنظيم "القاعدة" الثلاثة الذين أوقفوا - كما سبق ان نشرت "الحياة" - عصر الجمعة في 27 أيلول سبتمبر الماضي، ومعلومات مثيرة عنهم. وقال انهم اللبنانيان محمد سلطان ولقبه "أبو مهدي"، وخالد ميناوي موقوف غياباً في احداث الضنية ولقبه "طلحة"، كلاهما من شمال لبنان والسعودي ايهاب الدفع ولقبه "أبو الحارث". وأكد عضوم، الذي تسلمهم مع ملفاتهم أمس من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، انهم اعترفوا بانتمائهم الى تنظيم "القاعدة" وكانوا يسعون الى ايجاد مأوى لعناصر فارين من بلادهم في شقة في طرابلس شمال، والى افتتاح مطعم يعملون فيه، اضافة الى تدريبهم على استخدام السلاح، وأوضح انهم كانوا في صدد شراء جهاز لاسلكي من دبي بسبعة آلاف دولار لوضعه في ايران حيث يوجد أمير تنظيم "القاعدة" فيها عبد الرحمن السعودي، لاستخدامه في تأمين اتصال بينهم وبين عناصر "القاعدة" في افغانستان لادخال "مجاهدين" اليها من أجل المشاركة في القتال. وأوضح عضوم، وهو في صدد احالة الموقوفين على النيابة العامة المختصة بجرم "محاولة الاعتداء على أمن الدولة الداخلي من خلال تأليف جماعة ارهابية بقصد ارتكاب جرائم على الناس والأموال وارتكاب اعمال ارهابية من شأنها الاخلال بالأمن واستعمال جوازات سفر مزورة"، ان ايهاب الدفع هو من أقرّ بمسألة الجهاز، وانه جاء الى لبنانمرات عدة، واقام في المرة الأخيرة في فندقي "رويال بلازا" و"موفمبيك". وقال انه أوقف مع سلطان بينما كانا يتناولان العشاء في مطعم في الروشة، اذ كان سلطان مُراقباً بعدما توافرت معلومات عن محاولته ادخال عناصر من "القاعدة" فارين من بلادهم الى لبنان. وأوضح ان الدفع فضل الاقامة في شقة في بيروت، واقترح، أيضاً، احضار سعودي او يمني لتدريبهم على السلاح، لكن هذه الفكرة لم تنجح ففكروا بفيليبيني متخصص بالتفجير والتدريب ويعمل في السعودية ومستعد لذلك". وأشار عضوم الى ان سلطان كان يعمل في ألمانيا تحت ستار تاجر سيارات بينما كان يجمع تبرعات ل"القاعدة" ويتبرع من ماله الخاص أيضاً، وان عبدالله التركي وهو تركي موقوف في بلاده ومسؤول "القاعدة" فيها، طلب من سلطان الذهاب الى السعودية ومقابلة ايهاب الدفع، من أجل جمع تبرعات، وانه ذهب الى هناك لاداء فريضة الحج، لكنه لم يتمكن من رؤيته فعاد الى لبنان الذي حضر اليه الدفع لاحقاً. وعن ميناوي الذي لم يُعرف كيف أوقف، قال عضوم انه فرّ بعد احداث الضنية الى تركيا ثم عاد الى لبنان بجواز مزور واتصل بابن عمته أحمد ميقاتي مطلوب بأحداث الضنية ومتوار في عين الحلوة وراح يؤمن له مالاً، مشيراً الى انه أعطى الجواز المزور الى علي حاتم مطلوب بالضنية لاستخدامه. وقال انهم كانوا في صدد ايواء مطلوبي الضنية المتوارين في عين الحلوة لولا حصول الاحداث الأخيرة.