هدد النواب الصرب في برلمان كوسوفو بمقاطعة الجلسة المقررة الخميس المقبل لانتخاب رئيس للاقليم ما لم يتخذ المسؤولون الدوليون "اجراءات رادعة ضد المجموعات المسلحة الألبانية التي تواصل اعتداءاتها في الاقليم". جاء ذلك إثر مقتل شاب صربي وجرح آخرين، بعد القاء قنبلتين يدويتين على مخبز في مدينة كامينيتسا شرق كوسوفو الواقعة في القطاع الخاضع لاشراف الوحدات العسكرية الاميركية. وتجمع مئات الصرب امام مقرات مؤسسات الادارة المدنية الدولية وقوات حفظ السلام "كفور" في المدينة، مطالبين بايجاد ضمانات لوقف الاعتداءات الألبانية وتوفير الأمان لصرب المدينة. ووصفت رئيسة المجموعة الصربية 22 نائباً في برلمان كوسوفو رادا ترايكوفيتش الحادث بأنه "متعمد لمنع الصرب من الاحتفال بعيد الميلاد" الشرقي. ودعت المسؤولين الدوليين الى "وقف الأعمال الارهابية الألبانية، وإلا فإن النواب الصرب لا يجدون فائدة من مشاركتهم في جلسات البرلمان وسط اجواء خالية من حكم القانون". ويشكل حضور الصرب جلسة البرلمان المقبلة التي ستجرى فيها محاولة جديدة لانتخاب رئيس للاقليم أمراً ضرورياً إذ يمسكون بالورقة الحاسمة لفوز المرشح ابراهيم روغوفا رئيس الرابطة الديموقراطية لكوسوفو أو غيره. ودان الناطق باسم قوات كفور الحادث الذي وقع في مدينة "كامينيتسا" ووصفه بأنه "صعب ومثير للمتاعب ويستهدف اثارة الضغائن والاضطرابات".