نيروبي، لندن - "الحياة"، رويترز - عاد الرجل الثاني في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور رياك مشار الى "الحركة" التي يتزعمها الدكتور جون قرنق بعدما انشق عنها لعقد من الزمن، وابرم اتفاقاً مع حكومة الخرطوم وعمل لسنوات مستشاراً للرئيس عمر البشير. لكنه استقال من منصبه قبل سنتين وعاد الى الغابات، معلناً ان السلام مع حكومة البشير لم يكن ممكناً، وواصل قيادته "قوات الدفاع الشعبية السودانية". راجع ص 5 واعلن قرنق ومشار امس اتفاقاً تاريخياً بين حركتيهما، وقررا تصعيد الحرب الدائرة منذ 18 عاماً ضد الحكومة في الخرطوم. وجاء الاعلان عشية اجتماع المجلس الوزاري لهيئة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد الذي يبدأ اعماله اليوم في الخرطوم. وسيرفع المجلس توصياته الى قمة زعماء دول الهيئة الذين سيبحثون الخميس المقبل في جهود السلام وانهاء الحرب في السودان. واتفقت "الحركة الشعبية" و"قوات الدفاع" في العاصمة الكينية نيروبي على وقف القتال بينهما فوراً وحشد مواردهما ضد النظام في الخرطوم. وقال الناطق باسم "الحركة" سامسون كواجي: "بعد محاولات كثيرة سابقة لتحقيق الوحدة اجتمعت قيادتا الحركة الشعبية لتحرير السودان وقوات الدفاع الشعبية السودانية يومي الخامس والسادس من كانون الثاني يناير ووقعتا اتفاقاً يؤذن باندماج الحركتين تحت اسم تاريخي هو الحركة الشعبية لتحرير السودان وذراعها العسكرية الجيش الشعبي لتحرير السودان". ويجمع الاتفاق فعلياً بين اثنتين من اكبر قبائل جنوب السودان، هما الدينكا قرنق والنوير مشار. وكانت "القوات الشعبية لتحرير السودان" انشقت عن "الحركة الشعبية" العام 1991 وأسفر القتال بين الفصيلين عن سقوط عدد كبير من القتلى.