استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس امس مع زعيم حزب العمال الاسباني المعارض خوسيه رودريغيز زاباتيو، وقالت مصادر ديبلوماسية ان اللقاء تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية وملفي الصحراء والصيد البحري. ووصفت المصادر اللقاء بأنه كان "صريحاً ومثمراً"، وتوقعت تحسناً في العلاقات بين الرباطومدريد في غضون الاسابيع المقبلة، وان رهنت حدوث ذلك ببذل الحكومة الاسبانية برئاسة خوسيه ماريا اثنار جهداً اضافياً لتفهم موقف المغرب من قضية الصحراء التي تتقدم الملفات التي تسمم علاقة البلدين الجارين، عدا عن رفض المغرب تجديد اتفاق الصيد الساحلي مع مدريد والتداعيات الاقتصادية لذلك على لوبي الصيد الاسباني. واشارت الى ان الرباط "لا تمانع في عودة سفيرها الى مدريد لتأكيد حسن النوايا ازاء مستقبل العلاقات بين البلدين". وتراهن اوساط رسمية مغربية على تفهم اسبانيا الموقف المغربي من ملف الصحراء، ومسايرة الجهود الدولية التي يقودها الوسيط الدولي جيمس بيكر لايجاد تسوية سياسية للنزاع، عكس نزوعها نحو التأييد المطلق لجبهة "بوليساريو"، ودعمها السياسي والمالي المعلن لها. وقال زعيم حزب العمال الاسباني عقب محادثاته في الرباط انه يجب "اتاحة الفرصة امام الاممالمتحدة لاطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين اطراف نزاع الصحراء للوصول الى اتفاق" وهذا يشجع الرباط على المضي في خطوات عودة الدفء الى علاقاتها مع مدريد.