واشنطن - أ ف ب، أ ب - قالت عائشة الوافي والدة الفرنسي زكريا موسوي المتهم الأول في قضية اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، انها ستناضل حتى الرمق الأخير للحؤول دون الحكم على ابنها بالإعدام. وكانت تتحدث الى الصحافيين في مطار دالس الدولي قبيل توجهها الى فرنسا ليل الاربعاء - الخميس. ولم تتمكن عائشة الوافي التي وصلت الخميس الى الولاياتالمتحدة لزيارة ابنها في السجن، من مقابلته، وهي رفضت لقاءه في حضور عنصر من مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي اي كما اقترح المدعي الذي ينظر في القضية. وفضلت عدم حضور جلسة المحاكمة التي عقدت أول من امس، وقالت: "لم أره لكنني كنت قربه وأطالب بمحاكمة عادلة وبألا يكون موسوي كبش محرقة". ... حتى يثبت العكس وتابعت: "كان في السجن في 11 ايلول، وقال لي في رسالة انه لم يفعل شيئاً، لذلك اعتبر ان ابني لم يفعل شيئاً حتى ثبوت العكس. اشعر بأنني لست على ما يرام، لكنني تركته في أيد مخلصة"، في اشارة الى المحامين الاميركيين الذين عينتهم المحكمة للدفاع عن زكريا موسوي. وشكرت عائشة الوافي الاميركيين الذين "لم يسيئوا" اليها، واضافت: "أشاطر الاميركيين حزنهم وألمهم لأنهم فقدوا أعزاء" في اعتداءات 11 ايلول التي طاولت مركز التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن. ودفعت عائشة الوافي 55 سنة نفقات رحلتها وأتعاب المحامي فرانسوا رو الذي اختارته لمساعدة محامين اميركيين عينتهم المحكمة من مساعدات قدمتها لجنة دعم. وأوضحت ان "لجنة دعم عائشة الوافي في بحثها عن الحقيقة" تأسست في 18 كانون الأول ديسمبر الماضي في ناربون جنوبفرنسا. مراقبة سرية؟ ويخشى محامو الدفاع عن موسوي ألاّ يتاح لهم وقت كافٍ لاعداد مرافعتهم، موضحين ان الاطلاع على الوثائق السرية الخاصة بالقضية ودرسها سيكون عملية معقدة. وتلمح لائحة الاتهام الى ان الحكومة الفيديرالية تملك أدلة على تحركات موسوي وصلاته وتعاملاته المالية. ويحتمل ان تكون السلطات حصلت على بعض هذه المعلومات عبر عمليات مراقبة سرية، واعتراض اتصالات، وحتى بواسطة مخبرين. وقال الن ديل محامي الدفاع من واشنطن ان فريق الادعاء سيسعى الى ادانة المتهم مع الاكتفاء بكشف أقل ما يمكن من هذه المعلومات. ومن المقرر ان يطلع الادعاء محامي الدفاع بحلول 1 حزيران يونيو المقبل على الوثائق السرية التي ينوي استخدامها في المحاكمة. وسيجري التفاوض خلال سلسلة لقاءات بين الطرفين على طريقة التعامل مع الوثائق وفقاً لقانون "الاجراءات الخاصة بالمعلومات السرية". وعلى الحكومة أن تقرر بحلول 19 آذار مارس المقبل هل ستطالب بعقوبة الإعدام لموسوي. وفشل محامو الدفاع في اقناع القاضية الفيديرالية ليوني برينكيما اول من امس بتأجيل المحاكمة الى مطلع 2003 بعدما عبّروا عن قلقهم من امكان العثور على محلفين غير منحازين، بعد وقت قصير على الذكرى الأولى لاعتداءات 11 أيلول الارهابية. وقالت برينكيما انها ستبدأ باختيار محلفين في 30 أيلول المقبل.