"ارحل الى اسكتلندا يافوغتس"، لم تجد صحيفة الانباء الكويتية ابلغ من عنوانها اللافت اول من امس رسالة الى المسؤولين عن المنتخب الكويتي لكرة القدم الذي عجز عن المحافظة على لقبه وفشل في تقديم عروض تليق بمستوى صاحب اكبر الانجازات الخليجية في المنطقة. وجاءت مطالبة الصحيفة باقصاء المدرب الالماني بيرتي فوغتس من تدريب المنتخب الكويتي نوعاً من العزاء لأنصار "الازرق" الذين تجرعوا مرارة سقوط منتخبهم في الرياض عقب ان استطعموا "حلوى" اللقب في البطولتين السابقتين واستعادوا اجواء الانتصارات التي عرفها الكويتيون في الثمانينات بالتأهل الى مونديال 1982 وانتزاع الالقاب الخليجية والآسيوية غير مرة. ولم يكن اقل انصار الكرة الكويتية تفاؤلاً ينتظر ان يستقر منتخب فوغتس في قاع لائحة الترتيب وخصوصاً ان السعد الكويتي في بطولات الخليج استمر طويلاً وقاد الازرق الى نيل اللقب في 9 مناسبات من اصل 14 بطولة منذ العام 1970، فضلاً عن حسن الطالع الكويتي بلغ ذروته في العام 1982 حين فاز منتخب بدلاء الكويت بلقب البطولة السادسة في ابوظبي على حساب عتاولة الكرة السعودية والقطرية!! ولايبدو انصار المنتخب الكويتي اكثر تحاملاً على المدرب الالماني في حال نعتوه ب"المنحوس" الذي حال دون استمرار السيطرة الكويتية على بطولات الخليج بعدما طرد نحس فوغتس السعد الكويتي وخصوصاً ان بيرتي فوغتس برهن على سوء طالعه الشخصي بالظهور الهزيل للمنتخب الالماني في مونديال فرنسا 1998 حين خسرت المانيا بقيادة فوغتس امام كرواتيا بطريقة مذلة صفر/3، واقصيت من المونديال الذي بلغت مباراته النهائية في خمس مناسبات اثناء بطولات كأس العالم الثمان الاخيرة!! فضلاً عن نحس فوغتس الذي طارده لاحقاً في الدوري الالماني حين تولى مهمة الاشراف على تدريب بروسيا مونشنغلادباخ قبل ان يوقع عقداً لتدريب المنتخب الكويتي في تشرين الأول اكتوبر الماضي خلفاً للتشيخي ميلان ماتشالا. ويؤكد كثيرون في الشارع الرياضيالكويتي انهم يثقون بحسن طالع ازرقهم في بطولة منتخبات الخليج، بيد ان المدرب المنحوس الذي قاد الكويت في خليجي 15 جعلهم ينتظرون طالعاً افضل بمرات للتغلب على فوغتس وطالعه النحس الذي دفع الكويتيين فاتورته على رغم سعدهم الدائم في البطولات الخليجية.