جدد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز دعوته الهند وباكستان الى الحوار. جاء ذلك خلال استقباله مبعوثة رئيس الوزراء الهندي نائب رئيس مجلس الشيوخ رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي نجمة هبة الله امس في الرياض. وقالت هبة الله ان ولي العهد "اعرب لها عن قلقه من الوضع على الحدود بين الهند وباكستان متمنياً حل المشاكل بينهما عن طريق الحوار" مشيراً الى ان "الحرب تخلق المشاكل ولا تحلها". وسلمت المبعوثة الأمير عبدالله رسالة من رئيس الوزراء أتالي بيهاري فاجبايي فيها شرح للموقف الهندي من الازمة، وطلبت خلال اللقاء ان "يستخدم ولي العهد السعودي نفوذه الشخصي للطلب الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف وقف الارهاب ضد الهند". واضافت في مؤتمر صحافي عقدته عقب اللقاء امس أنها "طلبت دعم المملكة العربية السعودية للحفاظ على اسم الاسلام نقياً من الارهابيين الذين يشوهونه". وأوضحت أن ذلك "يتم عن طريقتين: اولهما عدم السماح للمنظمات الارهابية باستعمال اسماء اسلامية كجيش محمد وعسكر طيبة، والثاني عن طريق خلق حوار بين الثقافات المختلفة". واوضحت هبة الله ان الامير عبدالله "شجب خلال اللقاء الاعتداء الذي تعرض له البرلمان الهندي كما شجب الارهاب واكد ادانة الاسلام وادانة المملكة العربية السعودية الارهاب وكل ما يسيء الى الاسلام". وانه اكد "الصداقة العربية الهندية وتقديره حكمة الهند ودورها القيادي في المنطقة". وقالت هبة الله انها "اكدت لولي العهد استمرار دعم بلادها القضية الفلسطينية" مشيرة الى "ان الهند نددت باستعمال اسرائيل القوة ضد الشعب الفلسطيني". ودافعت عن الاتصالات بين الهند واسرائيل مؤكدة انها لا تؤثر في التزام بلادها دعم الحق الفلسطيني، مشيرة الى ان الهند لم تعترف باسرائيل الا بعد مؤتمر مدريد واتفاقات اوسلو وواشنطن. وكانت هبة الله التي تختتم اليوم زيارة للسعودية استغرقت اسبوعاً ادت خلالها مناسك العمرة عقدت لقاءات في الرياض حيث استقبلها الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض، ووزير الاعلام فؤاد فارسي ونائب وزير الخارجية نزار عبيد مدني، كما حضرت احدى جلسات مجلس الشورى السعودي والتقت نائب رئيس المجلس بكري شطا واعضاء لجنة الشؤون الخارجية في المجلس.