يتداول الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان "أفكاراً لتحريك الملف العراقي في الاممالمتحدة" ولتأكيد "أهمية دور انان في استئناف الحوار مع بغداد". واكدت مصادر ديبلوماسية عربية ان موسى "لا يحمل رسالة مكتوبة" من الرئيس العراقي صدام حسين، بل ينقل بعض افكاره لاستئناف "الحوار" مع المنظمة الدولية ولتطبيق القرارات "بضمانات". ويعقد اللقاء اليوم في فيينا قبيل توجه موسى الى نيويورك للمشاركة في منتدى "دافوس" ثم الى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين اميركيين. وكان موسى اجتمع مع صدام حسين في بغداد قبل ايام وبدأ التحرك عربياً ودولياً. وقالت المصادر ان الأمين العام للجامعة "لن يسلم انان رسالة" بل سيتشاور معه في "جدول التحرك انطلاقاً من افكار" يحملها من بغداد تتضمن استئناف الحوار بين الحكومة العراقيةوالاممالمتحدة وموضوع المفتشين الدوليين الذين تشترط واشنطن عودتهم الى العراق، ومستقبل برنامج "النفط للغذاء". وشددت المصادر على ان ما يسعى اليه موسى هو "كسر الجمود والخوض في امكانات صيغ توافقية" وفي "خطوات ملموسة". وقالت ان لدى العراقيين "استعداداً للحوار في كل المواضيع، على ان تكون هناك ضمانات". واشارت الى ان بغداد "قد تقبل" عودة المفتشين الدوليين في "اطار صفقة متكاملة"، على ان يتم التفاوض حولها. واكدت هذه المصادر ان أهمية الرسالة العراقية التي ينقلها موسى من بغداد تكمن في الاستعداد للبحث في "كيف تطبق القرارات". وقالت ان هذا يتطلب "رغبة جميع الاطراف بالتحرك"، مما يجعل المهمة "صعبة". وزادت ان على رغم ذلك، يسعى موسى الى استبدال "التصلب" بالعمل ل"فك الجمود". وقال ديبلوماسي غربي ان بغداد ترسل "مؤشرات ايجابية حول الخطوات المقبلة والاستراتيجية العراقية برمتها. ولكن لا نعرف ان كانت هذه المؤشرات حقيقية أم انها تظاهر". ولفت الى ان "للمرة الأولى منذ زمن طويل تبعث بغداد مؤشرات ايجابية". وقال ان من المهم استعداد الحكومة العراقية لاستئناف الحوار "بلا شروط مسبقة وبلا استثناء لأي موضوع، مما يعني استعدادها للبحث في عودة المفتشين". وزاد ان موافقة بغداد على استقبال مقرر حقوق الانسان منذ عشر سنوات "تشكل مؤشراً بالغ الأهمية".