} دعت موسكوبغداد إلى الموافقة على "استئناف عمليات المراقبة الدولية" عن الأسلحة، على أن يرتبط ذلك ب"تحديد مواعيد معينة لرفع العقوبات المفروضة على العراق". وجدد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز رفض بلاده عودة المفتشين الدوليين، وأكد أن بلاده تدرس اقتراحات الأمين العام للأمم المتحدة في شأن استئناف الحوار مع المنظمة الدولية. في ختام محادثات وصفت بأنها "صعبة" جدد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز رفض بلاده لعودة المفتشين الدوليين، وأكد أنه يدرس اقتراحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في شأن بدء المفاوضات بين الجانبين، فيما أكدت موسكو أن الاستعداد العراقي لاستئناف الحوار "خطوة مهمة"، وانتقدت سياسة لجنة العقوبات. وقال عزيز، في ختام زيارته لموسكو، إن العراق يرفض تماماً فكرة عودة لجنة المفتشين الدوليين إلى بغداد، لكنه قال إن العراق يدرس الاقتراحات التي قدمها أنان لاستئناف الحوار بين بغدادوالأممالمتحدة، وأكد ان قراراً في شأنها سيتخذ في الوقت المناسب. ونقلت وكالة "انترفاكس" أ ف ب عن مصادر ديبلوماسية روسية ان الحكومة الروسية دعت العراق إلى الموافقة على "استئناف عمليات المراقبة الدولية". وأضافت المصادر ان موسكو شددت على أن يكون "استئناف عمليات مراقبة البرامج العسكرية مرتبطاً بتحديد مواعيد معينة لرفع العقوبات المفروضة على العراق". وفي مؤتمر صحافي عقده عزيز قبل مغادرته موسكو، قال رداً على سؤال عن الوضع الصحي للرئيس العراقي صدام حسين: "إنه يتمتع بصحة جيدة جداً". وأكد أن المحادثات مع موسكو كانت "جيدة"، وأشاد ب"روح الصداقة والتفاهم التي سادت الحوار". وكانت مصادر ديبلوماسية أكدت أن المحادثات كانت "شديدة الصعوبة"، وأشارت إلى رفض بغداد قبول الصيغة المعدلة للقرار 1284. وعزت ذلك إلى البند الذي يترك للمفتشين الدوليين حق تقويم نتائج عملهم، مما يفتح الباب للمزيد من المماطلة في رفع الحظر. من جهته، أكد ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي أن ابداء بغداد استعدادها لاستئناف الحوار مع الأممالمتحدة يشكل "خطوة مهمة"، مشيراً إلى توقع بدء الحوار مع بداية العام المقبل. وقال ايفانوف إن الجانبين ناقشا "الأوضاع المأسوية التي يعيشها الشعب العراقي"، وأكد ضرورة الاتفاق على بدء المرحلة التاسعة من برنامج الأممالمتحدة "النفط للغذاء". الى ذلك، نقلت مصادر مطلعة عن ديبلوماسيين عراقيين ان بغداد تتعامل مع قضية رفع الحصار وكأنها باتت "مؤكدة" بل انها بدأت مرحلة "قطف ثمار سياستها في رفض عودة المفتشين ومقاومة الحظر الاقتصادي والجوي" مشيرة الى ان طارق عزيز فوجئ بالموقف الروسي الأخير وهو ما يستدعي من قيادة بلاده مراجعة تحالفاتها التي كانت تضع المصالح مع موسكو في المقام الاول. وفيما كانت بغداد ترسل اشارات طوال الاسبوعين الماضيين الى الولاياتالمتحدة تدعوها الى مراجعة مواقفها "كي لا تكون الخاسر" في سياستها تجاه قضية العراق بسبب "عزلتها" كما ورد على لسان وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف، اعتبرت المصادر العراقية المطلعة "تغير" الموقف الروسي اذعاناً للضغوط الاميركية على رغم تأكيد موسكو أنها تقوم بالتوسط بين بغداد ومجلس الامن لضمان حصول "اجماع دولي لرفع الحصار عن العراق".