بكين - رويترز، ا ف ب - قالت وكالة انباء شينخوا الصينية ان الرئيس الصيني جيانغ زيمين دان هجمات القوات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية وحث على استئناف محادثات السلام في وقت قريب. واضافت الوكالة في ساعة متقدمة من ليل الاحد - الاثنين ان جيانغ قال في رسالة بعث بها الي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الصين تشعر بقلق شديد بشأن التدهور المضطرد في الوضع واعرب عن تعاطفه مع الفلسطينيين. ونقلت شينخوا عن جيانغ قوله في رد على رسالة بعث بها عرفات في الاسبوع الماضي: "اننا نعارض الهجمات العسكرية والحصار الاقتصادي من جانب اسرائيل ضد فلسطين واعمالها التي تعرض ارواح المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم للخطر". وزاد: "اننا نعارض بوجه خاص الخطوة الاسرائيلية غير الحكيمة بتقييد حرية حركة فخامتكم سيادة الرئيس". وقال جيانغ ايضا ان الفلسطينيين بذلوا جهودا كبيرة للتوصل لوقف لاطلاق النار وعقد محادثات سلام. واضاف ان "الحكومة الصينية وانا شخصيا نعرب عن قلقنا الجدي للتدهور الذي يشهده الوضع في الشرق الاوسط" وان الصين على استعداد للتعاون مع الاسرة الدولية من اجل تخفيف التوتر في المنطقة وتأمل ان "يتمكن الطرفان من ضبط النفس والعودة الى طاولة المفاوضات". وتعتبر الصين مسألة فلسطين بمثابة المدخل الى تسوية سلمية دائمة للوضع في الشرق الاوسط. وكان الرئيس عرفات دعا في رسالة وجهها في 22 كانون الثاني يناير الصين بوصفها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، الى "التحرك السريع من اجل وقف العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية". وفي الاسبوع الماضي بعث عرفات برسالة الي جيانغ حث فيها الصين على استخدام نفوذها الدولي للمساعدة في تشجيع السلام في الشرق الاوسط. وتلتزم الصين بالحياد الي حد كبير في سياستها تجاه الشرق الاوسط وتوازن علاقاتها مع حلفائها العرب منذ فترة طويلة واسرائيل، وهي احدي الجهات الرئيسية التي تزودها بالسلاح. ولكن بكين اصبحت اكثر انتقادا لاستخدام اسرائيل القوة في المناطق الفلسطينية. وتبيع اسرائيل اسلحة بملايين الدولارات لبكين ولكن الدعم الصينيللفلسطينيين يعود الي عام 1963 عندما التقى عرفات مع الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ وحصل على اسلحة من الصين.