بكين - أ ف ب - قدم الرئيس الصيني جيانغ زيمين امس دعمه المطلق للرئيس ياسر عرفات، مؤكداً أن الصين ستكون دائماً "الصديق الحقيقي" للبلدان العربية. ونقل التلفزيون الصيني عن زيمين قوله خلال المحادثات التي اجراها مع عرفات "ان الشعب الصيني سيقف دائماً مع القضية الفلسطينية ويدعم مساعي الاسرة الدولية لتسوية النزاع بطريقة سلمية". كما اعرب عن "قلقه" ازاء تطور الوضع في الشرق الاوسط، مشيراً إلى ان الصين الحليفة التقليدية للفلسطينيين تدعم نشر مراقبين دوليين في مناطق النزاع كما يطالب الفلسطينيون. وباشر عرفات الذي وصل الى بكين ليل الخميس - الجمعة ب"زيارة عمل"، اتصالاته في العاصمة الصينية بلقاء رئيس جمعية الشعب الوطنية الصينية لي بينغ الذي دان "القوة المبالغ فيها" التي تستخدمها اسرائيل في الاراضي المحتلة، داعيا الطرفين الى وقف اطلاق النار واستئناف المفاوضات. وتعتبر الصين التي اقامت علاقات ديبلوماسية مع الفلسطينيين العام 1988 وتدعم جهودهم في اقامة دولة مستقلة، القضية الفلسطينية مفتاح الحل السلمي الدائم في الشرق الاوسط. وكانت اقامت علاقات وثيقة مع اسرائيل خلال السنوات الاخيرة خصوصاً على الصعيدين التجاري والعسكري. وسيلتقي عرفات اليوم الديبلوماسيين العرب في بكين قبل مغادرتها بعد الظهر. وقال مستشاره نبيل ابو ردينة ان "الهدف الاساسي للزيارة هو التشاور مع القادة الصينيين في شأن العدوان الاسرائيلي في فلسطين"، مشيراً إلى ان الفلسطينيين يتوقعون من بكين "دعماً متزايداً" داخل مجلس الأمن حيث تحتل مقعداً دائماً. وكان الرئيس الفلسطيني بدأ الخميس جولة آسيوية قادته الى الهند وباكستان حيث دافع عن نشر مراقبين دوليين وفق اقتراح يدعمه العديد من الدول ومنها الصين الا ان اسرائيل ترفضه.