أمل رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون بعودة الامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه قريباً الى لبنان. ورأى ان هناك تصادماً بين منطقين وذهنيتين في موضوع الكهرباء، وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتل في الرابية امس: «هناك اعتداء على كرامتنا في موضوع الإجازة للحكومة وعقد النفقة في خطة الكهرباء، لذلك تطير الحكومة لكن كرامتنا تبقى»، مؤكداً أنه «وفقاً للقوانين الإجازة للحكومة، لكن عقد النفقة للوزير»، وأكد أن «كل الإجراءات ستتبع بالطرق القانونية وفقاً لقواعد المحاسبة العامة، ومشكلتنا مع البقية أنهم لا يريدون تمريرها، بينما نحن نريد ذلك». ولفت عون الى انه «في حالات كثيرة الحكومة تعقد نفقات بالتراضي بناء على مطالبة الوزير، ونحن لا نريدها بالتراضي»، آملا بأن «تبت قصة خطة الكهرباء (في جلسة امس)، وما قلناه سابقاً لا يزال صالحاً، ولا داعي لتكراره، لأن كل المعنيين مبلغون به». وجدَّد عون انتقاده «تمادي المخالفات والجرائم من دون تحديد المسؤوليات» في حوادث الفرار من السجون، مطالباً بنشر تحقيق حول هذا الموضوع. وقال: «القوى الامنية كانت على علم بتحضير عملية فرار، وأبلغت بالتراتبية وصولاً الى قائد الدرك، الذي يفترض ان يكون ابلغ مديرية قوى الامن الداخلي. ومسؤولية فرع المعلومات ان يراقب اداء قوى الامن، هل كان على علم بهذا الاهمال المتمادي ام لا؟». وعلق عون على «خطاب كتلة المستقبل وحلفائها، والذي فيه الكثير من التحريض الطائفي والتحريض على المؤسسات ويجب أن يطبق فيه القانون، وعلينا أن نراقب النائب العام التمييزي، وهو السلطة الاعلى في القضاء اللبناني، هل سيتحرك تجاه الكلام الذي قيل عن الجيش وعن شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني؟». وقال: «نحن نكرر تأكيدنا أنه لن يحدث أي صراع مذهبي مسلح في لبنان والاستقرار مستتب». وأضاف: «عندما نسمع أميركا تحكي عن حقوق الإنسان في العالم وفي سورية خاصة، كأنها لا ترى ماذا يحدث في جوار سورية، وهو من انتاجها، اي اللجوء الفلسطيني وحرب التطهير العرقي في فلسطين. الشعب السوري كان الوحيد الذي يعيش الاستقرار لكنهم أشعلوه فجأة». وأكد أن الخلاف في لاسا «على قصة أرض مشكلة عمرها 70 سنة. القضية ليست سياسية، لا تتعلق بحزب الله ولا بأمل ولا بالشيعة، بل بأفراد يضعون يدهم على ارزاق غيرهم. المشكلة تحل بين القاضي ورجل الأمن». وردّاً على سؤال، قال عون: «نريد ان ننجح مع الحكومة، واذا فشنا ستفشل الحكومة». وعن مطالبة الحكومة بتسليم المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري او اسقاط الحكومة، قال: «هل هم اصلاً يملكون وزراء في الحكومة ليستقيلوا؟ وأيضاً مَن ساهم بتهريب المتهمين؟ أليست المحكمة ولوفيغارو والتسريبات؟ وهل هم موجودون هنا؟ ثم من يتسلم الامن هو مدير قوى الامن أشرف ريفي ومدّعي عام التمييز سعيد ميرزا، فليستحوا». وعن قول وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن دور سورية آت بعد ليبيا، قال عون: «ان شاء الله يضاين جوبيه نفسه الى ان يأتي دور سورية، فمتى الانتخابات في فرنسا؟». وعما اذا كان ينتقد أداء وزير الداخلية مروان شربل، أجاب عون: «أنا أنتقد الوقائع». ونفى امكان حصول مقايضة بينه وبين «الحزب التقدمي الاشتراكي» في موضوعي النسبية والكهرباء، وقال: «لا يمكن أن أترك شيئاً أعتبره صحيحاً مقابل آخر أعتبره خاطئاً».