طشقند - أ ف ب - أعلن القائد العام للعمليات الاميركية في أفغانستان الجنرال تومي فرانكس أمس أن الولاياتالمتحدة "مستعدة" لمساعدة جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة على مكافحة المجموعات المتطرفة الموجودة في أراضيها إذا طلبت سلطات هذه الدول ذلك. وقال فرانكس في اليوم الاخير من زيارته الى أوزبكستان إن التعاون بين واشنطن وبلدان آسيا الوسطى حول هذه المسألة يقتصر على تبادل معلومات حساسة ولكنه يمكن أن يتوسع في الاشهر المقبلة إذا طلبت هذه الدول ذلك. وأضاف: "إن اتفاق التعاون هذا يتيح لنا الفرصة للعمل مع جميع القوى العسكرية في المنطقة وأن نقدم لها أي مساعدة تطلب منا". وأشار المسؤول الاميركي في تصريح صحافي إلى أن التعاون مع واشنطن "سيساعد بلدان آسيا الوسطى في معالجة قضية الحركة الاسلامية الاوزبكية". وتمثل هذه الحركة الوارد اسمها على قائمة المنظمات الارهابية التي وضعتها وزارة الخارجية الاميركية، أخطر المجموعات الاصولية في آسيا الوسطى إذ اشتهرت بخطف الرهائن وعمليات تسلل مسلحة. لكن الحملة العسكرية الاميركية على أفغانستان وجهت ضربة قاسية الى هذه الحركة بعد مقتل زعيمها جمعة بوي نامنغاني الذي كان يقاتل الى جانب "طالبان" في تشرين الثاني نوفمبر في ولاية قندز شمال أفغانستان. وأشار فرانكس الى أن عددًا من أعضاء هذه الحركة لا يزال موجودًا في أفغانستان مع أعضاء من تنظيم "القاعدة". ونشر الاميركيون بعد قليل من إطلاق حملتهم العسكرية في أفغانستان التي حظيت بدعم من موسكو، 1500 رجل في أوزبكستان. كما باشروا مع حلفائهم في إقامة قاعدة جوية في قرغيزستان يمكن أن تستقبل حتى 3000 رجل. وكان فرانكس أكد أول من أمس أن الولاياتالمتحدة لا تنوي الاحتفاظ بشكل دائم بقواعدها العسكرية في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وقال إثر لقاء مع رئيس قرغيزستان عسكر آكاييف في بشكيك "ليست لدينا نية في إقامة قواعد دائمة في هذه المنطقة". لكنه أضاف أن "ما سنفعله هو مواصلة العمل على هذه الحرب ضد الارهاب والبحث مع كل من دول المنطقة والعديد من الدول الاخرى عبر العالم". وكان عدد من المسؤولين الروس بينهم رئيس مجلس النواب دوما غينادي سيليزنيف أعربوا أخيرًا عن معارضتهم وجودًا عسكريًا أميركيًا دائمًا في آسيا الوسطى، حيث لا تزال موسكو تمارس نفوذًا كبيرًا.