منعت السلطات السودانية إقامة مهرجان بمناسبة مرور 17 عاماً على إعدام زعيم جماعة "الجمهوريين" محمود محمد طه الذي دين بالردة عن الإسلام خلال حكم الرئيس السابق جعفر نميري. وطوقت الشرطة ساحة النشاط الطلابي في جامعة النيلين في غرب الخرطوم، بعدما أعلنت "اللجنة القومية لحرية التعبير والتفكير" أنها حصلت على تصديق من اتحاد الطلاب لإقامة الاحتفال. وأبلغ الأمين العام لاتحاد طلاب جامعة النيلين عبدالواحد إبراهيم الصحافيين بأنه فوجئ بقرار سلطات الأمن في ولاية الخرطوم منع الاحتفال، واعتبر الخطوة تدخلاً في حرية النشاط الجامعي. لكن مدير الجامعة الدكتور عوض حاج علي قال ل"الحياة" إن اللجنة المنظمة لم تحصل على إذن رسمي من الإدارة، مؤكداً أن الإدارة "لن تسمح بإقامة احتفال القصد منه الاساءة إلى السلطة القضائية". ووصف الاحتفال بأنه "تهريج كان سيؤدي إلى فتنة دينية وبلبلة". وقال رئيس المجموعة السودانية لحقوق الإنسان غازي سليمان إنه أبلغ منظمات حقوق الإنسان والجهات المهتمة بالحريات الدينية بمسلك السلطات، وهدد بتصعيد الأمر وإقامة الاحتفال في مقر اتحاد المحامين، بعد اعتذار حزب الأمة عن عدم استضافته في .اره. إلى ذلك، دانت محكمة رئيس تحرير صحيفة "الوان" المستقلة حسين خوجلي، وقضت بتغريمه خمسة ملايين جنيه سوداني أو السجن عاماً، وعلى محررة في الصحيفة بغرامة مليوني جنيه أو ستة أشهر سجناً، بعد نشر الصحيفة خبراً عن انشقاق وزير النقل الدكتور لام أكول عن الحكومة والتحقاه ب"الجيش الشعبي لتحرير السودان". وأصدرت المحكمة حكمها بعد يومين من تدوين بلاغ من جهاز الأمن في مواجهة خوجلي وثلاثة من محرري صحيفته، ورأى القاضي محمد سر الختم ان رئيس التحرير مسؤول عن ما ينشر في صحيفته، وان المحررة هدية علي أقرت بكتابة الخبر، ودانهما ب"مخالفة قانون الصحافة وتهديد السلامة العامة والانتقاص من هيبة الدولة".