نفذ سكان المخيمات الفلسطينية في لبنان أمس "يوم غضب" تمثل باعتصامات ومسيرات، تضامناً مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات الذي تحاصره اسرائيل منذ مطلع كانون الاول ديسمبر الماضي في رام الله. ومنذ الصباح قطعت مداخل مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا باطارات مشتعلة، وشهدت المحلات والمدارس اقفالاً عاماً، في حين اعتصم كثر عند المدخل الشمالي للمخيم، رافعين صوراً لعرفات، ولافتات أكدت "التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني"، وملوحين بأعلام فلسطينية فيما كانت مكبرات الصوت تبث أناشيد ثورية. وفي مخيم المية ومية تجمع العشرات من سكان المخيم في الشارع الرئيسي وأشعلوا اطارات، تعبيراً عن احتجاجهم للحصار. وفي مخيم البرج الشمالي تظاهر نحو ألفين من الفلسطينيين، جابوا شوارعه مرددين هتافات تدعو الى استمرار الانتفاضة، وشعارات مؤيدة لعرفات ورفعوا اعلاماً فلسطينية وصوراً لعرفات وللأمين العام للجبهة الشعبية الشهيد أبو علي مصطفى، ولافتات تدعو الى "الوحدة الوطنية الداخلية". وفي نهاية المسيرة احرقوا قطعة قماش رسم عليها العلم الاميركي والاسرائيلي وشعار النازية. وقال رفعت شناعة المسؤول في حركة "فتح" في المخيم ان "أبا عمار المحاصر، يدافع عن كل الامة العربية والاسلامية". وأعلن رفض الفلسطينيين "التوطين، ويصرون على العودة الى ديارهم". وفي برج البراجنة بيروت نفذ اعتصام أمام عيادة ال"أونروا"، بدعوة من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" استنكاراً ل"العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني واستمرار الحصار". ودعا مسؤول الجبهة أحمد مصطفى الى "رص الصفوف لافشال أي اجراءات تهدف الى تمزيق الوحدة الوطنية الفلسطينية". ودعت "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان" في بيان، المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر مروعة"