تختتم اليوم منافسات الجولة الثالثة من مسابقة كأس دورة الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم باقامة لقاءين الاول يجمع بين قطروعمان والثاني يلتقي فيه السعودية والامارات، وكانت الجولة الثالثة افتتحت بلقاء جمع الكويتبالبحرين مخيب للآمال على صعيد اللاعبين، اوالمستوى التحكيمي. ويأمل متابعو "خليجي 15" ألا تتكرر صورة مباراة الكويتوالبحرين وهي التي قدمت الكثير من السلبيات ابرزها تواضع المستوى والنتيجة السلبية. قطر- عمان يشترك المنتخبان في الكثير من العوامل فهما سيفتقدان لاعبين مؤثرين، الحارس القطري حسين الرميحي سيغيب بسبب الايقاف ببطاقتين وهو نجح في الذود عن مرماه في الجولتين الماضيتين، ومازالت شباكه عذراء، وفي المقابل سيغيب ايضاً صانع العاب عمان فوزي بشيرللسبب ذاته، والفريقان نجحا في الجولة الماضية بالفوز فقطر فاز على الامارت 2-صفر، وعمان احدث المفاجأة وتغلب على حامل اللقب 3- 1، كما ان المنتخبين يشرف عليهما فنياً مدربان اثبتا مقدرتهما في التعامل مع مجريات المباريات، فالفرنسي بيير لوشانتر احدث انقلاباً امام الامارات في الشوط الثاني باشراكه نظمي وهو الذي سجل الهدف الثاني وهو يدرك قوة عمان: "الكل يعرف مدى التطور الكبير الذي يشهده المنتخب العماني وهو يعد من ابرز فرق الدورة ومستواه الفني جيد ويجيد تطبيق الهجمات المرتدة بشكل كبير والحالة المعنوية لديه عالية بعد ان نجح في تجاوز المنتخب الكويتي احد ابرز المؤهلين لخطف الكأس الخليجية". والعماني رشيد جابر نجح في اخراج لاعبيه من آثار الهزيمة امام الامارات وعاد للمنافسة باكتساح الكويت. ويملك المنتخبان عدداً غير قليل من النجوم، فعلى الجانب القطري سيعود الحارس عامر الكعبي الى المرمى بديلاً من الرميحي، وامامه عادل درويش وضاحي النوبي وسعد سطام وسعود فتح وفي الوسط ابراهيم عبدالله ومشعل مبارك واحمد خليفة وجاسم محمود وفي الهجوم الثنائي العنزي والجدوع وهما من ابرز لاعبي الدورة، ويمتاز الاول بالكرات الرأسية وتجهيزها، والثاني بالمرواغة ومعرفة طريق مرمى الخصوم، ويملك اوشانتر العديد من الاوراق الرابحة الى جواره ابرزهم ياسر نظمي والمحمدي. وتكمن الخطورة العمانية في خط المقدمة بوجود هداف الدورة هاني الضابط وتقي مبارك وهاشم صالح، وخلفهم قائد الفريق محسن صالح، ولن يغفل لوشانتر تحجيم الادوار الهجومية التي يقوم بها ظهير عمان الايمن ناصر زايد، وزميله الايسر وليد عطي، ويطمئن العمانيون لحراسة فريقهم بوجود الحارس سليمان المزروعي وامامه فرج فارح وحسين مستهيل وجمال بخش. السعودية- الامارات للوهلة الاولى تبدو الكفة راجحة ل"الأخضر" على حساب "الأبيض"، الا ان دورات الخليج جعلت من التكهن بنتائج المباريات مجازفة لا يحمد عقباها، واكدت مباريات البطولة هذه المقولة بشكل لا يدعو للتشكيك. ويأمل انصار المنتخب السعودي ان يواصل فريقهم حصد النقاط، بعد تعادل مع الكويت 1-1 وفوز على البحرين 3-1، مما جعل السعودية يحتل المركز الثاني خلف قطر، ويذهب كثيرون الى ان دورات الخليج لا تتطلب من الفرق ابراز كل مالديها من عوامل تفوق، والمهم هو جمع النقاط بعيداً عن اللعب الممتع للمشاهدين، وهذا يعني ان الفرق ستعتمد طريقة سجّلْ ثم تراجع او بلغة اخرى اللعب بطريقة مباريات الكؤوس، وهذا ما عناه تحديداً الأمير سلطان بن فهد عند زيارته معسكر الأخضر والوقوف على استعداداته "نقاط المباريات المقبلة مهمة جداً للفوز بالكأس، اعتقد ان الطريقة المثلى لخوض المواجهات هي اللعب على غرار مباريات الكؤوس، وهذه الطريقة لا تغيب ابداً عن تفكير مدربنا "العالمي" ناصر الجوهر". ويشكو السعوديون تدني عرض فريقهم في الشوط الثاني كما في مباراتي الكويتوالبحرين، ويرجع كثيرون هذا الى نقص المخزون اللياقي اضافة الى الضغط الذي يعيشه اللاعبون سواء من الجمهور او الإعلام الرياضي. وقد اكمل الجوهر استعداداته، ويبدو انه لن يغير في التشكيلة الاخيرة، على رغم الاصابة الطارئة التي لحقت بالدعيع، لكن الجوهر لم يبد تخوفاً من غياب افضل حراس البطولة حتى الآن لامتلاكه البديل الجاهز والممتاز محمد الخوجلي، وسيبقى رباعي الدفاع على التشكيلة ذاتها، الدوخي وخليل وسليمان والصقري، وفي الوسط مازالت الصورة غامضة حول مشاركة عمر الغامدي الذي غادر مباراة البحرين مصاباً واذا لم يستطع الجهاز الطبي ابلاله من الاصابة فسيكون البديل الواكد وهذا ما يجعل الجوهر مطمئناً، وسيكون الى جواره خميس العويران والى يمينهما ابراهيم ماطر الذي شهد مستواه طفرة نوعية وسجل نفسه احد ابرز اللاعبين في الدورة، وامامهم صانع الالعاب سامي الجابر وهو ظهر امام الكويت وقدم عرضاً ممتازاً لكنه لم يقدم المستوى ذاته امام البحرين، وفي الهجوم اثبت الثنائي اليامي والجمعان احقيتهما في المشاركة منذ بداية المباراة بعد ان ساهم الثاني في تجهيز هدفي الاول امام البحرين. اماراتياً يسعى المدرب الهولندي جون بونفرير الى العودة الى المنافسة بعد ان خسر امام قطر صفر-2، ويدرك المدرب الخبير بشؤون المنطقة ان الفريق المقابل يملك الكثير من عوامل التفوق، وتدعمه جماهير متلهفة للقب، ولاعبون من طراز رفيع. وينتظر ان يضع بونفرير خطة لتطويق مفاتيح اللعب السعودية المتمثلة في الدوخي وماطر والجابر، وسيطلب من مدافعيه بالطبع مراقبة الهداف اليامي - في حال شفائه - وعدم السماح للجمعان بممارسة هواية التسديد، وسيفتقد الامارات الحارس الاساس حسين علي بداعي الاصابة وسيكون البديل محمد غلوم، والفريق عموماً يلعب بخطة متوازنة بين الهجوم والدفاع بمساعدة لاعبين ممتازين ابرزهم فهد مسعود وجمعة اخوان والعنبري وسبيت خاطر وحيدر آلو علي.