بانكوك، مانيلا -رويترز- اتخذت دول جنوب شرقي آسيا تدابير أمنية مشددة بعد ورود معلومات تفيد أن هذه المنطقة تشكل هدفًا جديدًا لاعضاء شبكة "القاعدة". وترافقت الاجراءات مع سلسلة اعتقالات في كل من ماليزياوتايلاندوسنغافورة والفيليبين، طاولت أشخاصًا ينتمون الى جماعات إسلامية ويشتبه في أنهم على علاقة ب "القاعدة"، وذلك في إطار التعاون الاستخباراتي بين هذه الدول. واتخذت تايلاند احتياطات أمنية مشددة بعدما وصلتها معلومات استخباراتية من سفارتها في الكويت حول إمكان قيام أعضاء "القاعدة" باعتداءات على مكاتب سفر في كل من تايلاندوماليزياوسنغافورة. ونقلت صحيفة "ذا نايشن" أن الاحتياطات الامنية اتخذت بالقرب من "المناطق الحساسة" كالسفارات والقنصليات ومساكن السفراء والمطارات ومحطات القطار ومكاتب السفر. وأفاد تقرير أن المسؤولين يتحكمون بالوضع الامني، مشيرًا الى أن أعضاء "القاعدة" ناشطون في جنوب شرقي آسيا وهم يبحثون عن قاعدة جديدة لعملياتهم. وقال رئيس الاستخبارات التايلاندية الجنرال تريتو روناريتيفيشاي: "على رغم أن تايلاند لا تشكل هدفًا رئيسًا للارهابيين فإنه يجب علينا أن نأخذ حذرنا خصوصًا بعد اعتقالات في الدول المجاورة". وكان ماليزيا اعتقلت نحو 50 شخصًا بموجب قانون الامن الداخلي، بتهمة الاخلال بالامن. ومن بين هؤلاء أعضاء في منظمة "كاموبلان ميليتان ماليزيا" تلقوا تدريبات على أيدي أفغان وقيل انهم على علاقة ب "القاعدة"،. وتقول السلطات المحلية إن المعتقلين سيسجنوا إذا ثبت أنهم على علاقة بتنظيمات إسلامية متطرفة أخرى في الدول المجاورة. وواجهت أندونيسيا اتهامات من وسائل الاعلام والمسؤولين الاقليميين بأنها تتباطأ في قمع المتطرفين، فاستدعت أول من أمس الزعيم الديني أبو بكر بشير للتحقيق لتثبت عكس ذلك. وتشتبه ماليزياوسنغافورة في أن يكون بشير على علاقة بتنظيم "القاعدة" وجماعات إرهابية أخرى. وقالت سنغافورة إنها اعتقلت 13 شخصًا منتمين الى الجماعة الاسلامية بتهمة التخطيط لتفجير مواقع الموظفين العسكريين الاميركيين وأهداف أميركية أخرى في هذا البلد. أما الفيليبين فأطلقت حملة لالقاء القبض على ثمانية ثوار مسلمين يشتبه في أنهم على علاقة بأسامة بن لادن. وجاءت هذه الحملة نتيجة إعلان السلطات في سنغافورة أن الاشخاص الثمانية غادروا الجزيرة الى الدول المجاورة. وقال مسؤول في الشرطة إن الثمانية قد ينتمون الى الجماعة الاسلامية، وأن "هذا جزء من التبادل الاستخباراتي بين دول المنطقة. فنحن سنتأكد مما إذا كانوا لا يزالون هنا أو مروا من هنا". وأضاف أن المدارس الدينية ستخضع للتفتيش أيضاً. وقالت السلطات الفيليبينية إن الاشخاص الثمانية تتراوح أعمارهم بين العشرين عامًا والثلاثين، وكلهم من المسلمين المتطرفين. وأوضح المسؤول أن سنغافورة أصدرت لائحة بأسمائهم وأرقام جوازات سفرهم. وفي هذه الاثناء، وصلت الى الفيليبين مجموعة من ممثلي حكومتي أندونيسياوسنغافورة لمساعدة المسؤولين على التحقيق مع قائد الجماعة الاسلامية.