أول الكلام: للشاعرة السعودية/ د. هند الخثيلة: - خزامى الوجد ساق هواه وجداني تعانق لحظك الوسنان في شوق لوَسْناني لكي ننسى معاً يوماً فيه عرفت نسياني وتخشى موجك العاتي يلاطم موج شطآني تخاف الغوص أن تغرق في أعماق غدراني!! المحب أبداً/ حمد بن عبدالله القاضي، الأديب السعودي، ورئيس تحرير المجلة العربية/ عضو مجلس الشورى، صديقي الأكثر دفئاً بتسامحه ونبله: يكتب لي مداخلة كرذاذ مطر الربيع ليخفف صقيع شتاء الرياض في هذه الأيام التي تصطك فيها الأسنان، ولا تنفع معها حتى الكستنا وجمر شوائها ... ولكن للصديق/ حمد: لوحة من النثر الفني نشرها في شتاء العام الماضي، يذكرني بها وبزوايا وألوان منها وهو يعقب على ما كتبته هنا قبل أيام عن الشتاء، منغماً كلماتي بأغنية "فريد الأطرش" المعروفة: وآدي الشتا يا طول لياليه/ ع اللي فاته حبيبه لوحده!! ويستعرض الحبيب/ حمد في مقاله اللوحة قبل عام نوادر وطرائف من الشعراء، وبدون ان يرتجف من رعشة الحب قبل البرد، يضع لنا بيت شعر لشاعر لا يحب الشتاء، قال: - ولا أخشى الشتاء، ولا عناه ففي شفتيك ... يحترق الصقيع!! هل أحسستم بالدفء؟! ويذكر لنا - الحبيب حمد - بيت شعر لشاعر جعل من حبيبته "محطة تحلية من لحم ودم" كما قال الناقد اللبناني الكبير/ مارون عبود، فقال: - ولو تفَلَتْ بالبحر، والبحر مالح لأضحى أجاج البحر من ريقها: حلواً!! يا ساتر ... يا معين!! و... مرحباً بكلمات الحبيب/ حمد القاضي تضيء هذا العمود: أخي الأثير الكاتب القدير/ عبدالله الجفري - رعاه الله صادق تحياتي ومودتي ودعواتي، وبعد: أخي ... استمتعت بقراءة "نقطة حوارك" في صحيفة "الحياة"، تلك التي كتبت فيها عن "الشتاء وصقيعه" فأحسست بالدفء وأنا أعيش صقيع "الرياض" هذه الأيام ... صقيع الجو لا المشاعر - لا سمح الله -!! أخي: لقد ذكّرَتْني مقالتك الجميلة بمقالة لي كتبتها ذات شتاء في صحيفة "الجزيرة" السعودية عن "الشتاء" تحت عنوان: "كل شتاء وأنتم بخير" أرفقها لك لتطلع عليها ... لتعرف ان صديقك يتساوى معك في حب الشتاء الذي قال عنه الشاعر العاشق الذي جعل جليد الشتاء يذوب على ورد شفاه من يحب: - "ولا أخشى الشتاء ولا ضناه / ففي شفتيك يحترق الصقيع"!! أخي: أما قبل ... فكم استمتع - أيها العزيز - بقراءة حروفك، وكم استدفئ بها من الشتاء بكل اشكاله ... من شتاء الأجواء الى شتاء الأحاسيس. أجل ... إنني أسعد وأستمتع بها كلما أسعفني الوقت، وهادتني المشاغل، فأرحل عبر مدد قلمك الى عوالم حميمية جميلة وبخاصة اذا ابتعدت حروفك عن السياسة، فقد أنهكتها - يا أبا وجدي - السياسة كثيراً ... أصبحنا نشرب سياسة، ونأكل سياسة، ونفكر سياسة، وأكاد أقول نحب سياسة، ومع هذا لم نجْنِ من "أتون السياسة" سوى "الخسار" لنا ولأوطاننا المسلوبة، وحتى لمشاعرنا المرهفة حدّ الشجن!! رعاك الله وحفظك، وحفظ قلمك من "جليد السياسة" و"نيران الحروب" ... لتظل بهية كالفجر ... حنوناً كالفيء!!