باماكو - أ ف ب - أكد الدولي الجزائري السابق وحامل الكرة الذهبية الافريقية عام 1987 رابح ماجر امس، أن مشكلة كرة القدم الجزائرية "تكمن في غياب الاستقرار والاستمرارية". وقال ماجر في مؤتمر صحافي في باماكو عشية مباراة منتخب بلاده ضد نيجيريا: "تعيش الكرة الجزائرية منذ عشرة أعوام أزمة خانقة"، واشار الى ان التغييرات التي جرت على رأس الادارة التنفيذية للاتحاد الجزائري غير مرة اثرت كثيراً عليها. وأضاف "كلما تغير الاتحاد المحلي استعان بخدمات مدرب جديد، والاخير لا يكمل العمل الذي بدأه سلفه وبالتالي يغير جلد المنتخب بنسبة مئة في المئة ما يؤثر سلباً على انسجام اللاعبين ونتائج المنتخب، والامر ذاته يتكرر مع خلفه أيضاً". وأوضح ماجر "الاستقرار ضروري جداً لتشكيل منتخب قوي، كما أن الاستمرارية شرط لا جدال فيه لتحقيق نتائج ملموسة". وتابع "بمجرد تسلمي مهام تدريب المنتخب في ايلول سبتمبر الماضي، اخذت عهداً على نفسي باعادة الامجاد الغابرة للجزائر وتقديم كل ما املك من مؤهلات في ميدان كرة القدم عموماً والتدريب خصوصاً... احتفظت بالعمود الفقري للمنتخب وأدخلت بعض التحسينات والتغييرات على تشكيلته على أساس الا تذهب مجهودات اسلافي عبدالغني الجداوي وعبدالحميد كرمالي سدى". واشار الى أن نهائيات مالي "هي بداية لتحقيق هدفي الاول والاخير والمتمثل في اعداد منتخب يمكنه احراز لقب كأس الامم الافريقية عام 2004 في تونس، وضمان بطاقته الى نهائيات كأس العالم المقررة في المانيا عام 2006". وزاد "هذا هدفي وسأبذل قصارى جهدي لتحقيقه، وعموماً سواء حققته أم لا سأترك المنتخب بعد عام 2006، ولن أعود الى الاشراف على ادارته الفنية ،ذلك من أجل افساح المجال امام مدربين آخرين لترك بصماتهم على تشكيلة المنتخب". وتابع ماجر "لدينا مجموعة من المدربين الاكفاء ويجب منحهم الفرصة والوقت لاستخلاص النتائج الايجابية، لكن ما أشدد عليه هو الاستقرار والاستمرارية". وفي معرض رده على سؤال حول حظوظ الجزائر في مالي اكد ماجر ان الجزائر كسائر المنتخبات المشاركة تتمنى احراز اللقب "وهذا لن يتأتى الا بالروح القتالية والفوز بكل مباراة"، مشدداً على ان "الروح القتالية واللياقة البدنية عاملان اساسيان في النهائيات الافريقية، خصوصاً ان مجموعتنا تضم منتخبات قوية تعتمد على العامل البدني أكثر من الفنيات الفردية". وابدى ماجر اعجابه بالمنتخب المالي الذي قدم مباراة رائعة ضد ليبيريا في الافتتاح "لاعبون شباب يملكون مؤهلات فنية عالية لكن تنقصهم الخبرة. اما ليبيريا، فهو منتخب منظم في ارض الملعب بفضل خبرة لاعبيه المخضرمين جورج ويا وجيمس ديبا وفرانك سيتور". وعن نيجيريا التي سيواجهها اليوم، قال: "غنية عن كل تعريف، تملك لاعبين محترفين من الطراز الرفيع، ومعنوياتها عالية جداً، لكن الجزائر لا تقل شأنا عنها وسنظل عقدة لها".