باماكو - أ ف ب - فازت السنغال على مصر 1-صفر ضمن منافسات المجموعة الرابعة من مسابقة كأس الامم الافريقية ال23 لكرة القدم التي تستضيفها مالي حتى 10 شباط فبراير المقبل. وسجل لامين دياتا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 82. وثأرت السنغال لخسارتها امام مصر صفر-1 في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا وأكدت أحقيتها ببطاقة التأهل الى نهائيات العرس العالمي. ولعبت السنغال بتشكيلتها الكاملة بعدما حامت الشكوك حول عدم مشاركة خاليلو فاديغا احد ابرز لاعبيها، لكن المخضرم هاني رمزي حرمه من اللعب بحرية ورافقه كظله. كما احكم عبدالظاهر السقا الرقابة على النجم الصاعد الحجي ضيوف وكانت تدخلاته رائعة وسليمة ما اضطر السنغالي الى العودة الى وسط الملعب لتلقي الكرات. وغاب عن المنتخب المصري هدافه وقائده المخضرم حسام حسن بسبب الاصابة ومدافع الاهلي ابراهيم سعيد بسبب الابعاد لاسباب مسلكية. واحتفظ الجوهري بحازم امام على مقاعد الاحتياط واشرك خالد بيبو مكانه بيد ان الاخير لم يفعل شيئاً في الشوط الاول امام الرقابة التي فرضت عليه من المدافع عمر داف. ولم ترق المباراة الى المستوى المرتقب بسبب الاسلوب الذي اتبعه المنتخبان، اذ اعتمدت مصر على تعزيز الدفاع مع الانطلاق من وسط الملعب والتمريرات البينية باتجاه احمد حسام وخالد بيبو، في حين حاولت السنغال فرض افضليتها وتنظيم هجمات منسقة لكن الدفاع المصري كان لها بالمرصاد. نجح مدافعو المنتخب المصري بقيادة هاني رمزي وهاني سعيد في الشوط الاول، في التعامل مع المبادرات الهجومية للاعبي السنغال. وأبلى سعيد تحديداً بلاءً حسناً في مراقبة ضيوف، في حين تكفل الحارس عصام الحضري بتعطيل كرات عدة. في المقابل، لم تسنح فرص كثيرة للمهاجمين المصريين للتسجيل في ظل الاعتماد على الكرات الطويلة غير النافعة في ظل تعامل الحارس طوني سيلفا الجيد معها. واستمر سيناريو الضغط السنغالي الكثيف على مرمى الحضري في الشوط الثاني، وظهر جلياً إمكان استثمار ضيوف ورفاقه إحدى الفرص الصريحة للتسجيل في أي لحظة، خصوصاً بعد خروج هاني رمزي بداعي الاصابة إثر احتكاك عنيف مع أحد المهاجمين 58. وأثمر الضغط الهجومي السنغالي عن هدف المباراة الوحيد الذي سجله دياتا مستغلاً كرة مرتدة من الحارس الحضري غير المحظوظ 82. واستفاق المصريون لكن بعد فوات الاوان، ولاحت للبديل حازم إمام وأحمد حسام فرصتان ثمينتان لادراك التعادل من دون جدوى. وتواجه منتخبات الجزائر والمغرب وتونس اليوم اختبارات صعبة في أولى مبارياتها في النهائيات، وتلعب الاولى مباراة قمة ضد نيجيريا وصيفة البطولة الماضية، ويلتقي الثاني مع غانا حاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب مع مصر 4 مرات، فيما تلعب الثالثة، ممثلة عرب أفريقيا الوحيدة في مونديال 2002، مع زامبيا. وتقام اليوم أيضا مباراة رابعة بين ساحل العاح وتوغو ضمن المجموعة الثالثة. ويخوض لاعب الوسط الدولي السابق رابح ماجر مباراته الرسمية الاولى على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده، وهو يسعى الى اعادة الامجاد الغابرة للجزائريين في الثمانينات عندما كان أحد أبرز لاعبيه وصانع الفوز على ألمانيا الغربية 2-1 في الدور الاول لنهائيات مونديال 1982 بتسجيله الهدف الاول، إضافة الى تكرار إنجاز عام 1990 عندما قاد منتخب بلاده كلاعب الى الفوز باللقب الافريقي. من جهته، أعرب قائد المنتخب عبد الحفيظ تسفاوت 32 عاماً عن أمله بأن يحرز منتخب بلاده اللقب ليكون مسك ختام مسيرته الدولية. وأضاف تسفاوت "قدمنا عروضاً جيدة في البطولتين الاخيرتين لكننا خرجنا من الدور ربع النهائي، وآمل بأن تكون الثالثة ثابتة ونحرز اللقب هذه المرة". ويشكل المنتخب الجزائري عقدة للنيجيريين في النهائيات آخرها عام 1990 عندما فاز عليه 5-1 في الدور الاول و1-صفر في المباراة النهائية. والتقى المنتخبان 6 مرات في النهائيات وفازت الجزائر 3 مرات وخسرت مرتين، وتعادلا مرة واحدة. في المقابل، أكد مدرب المنتخب النيجيري شعيبو أمودو أن مهمة منتخب بلاده لن تكون سهلة، خصوصاً أنه سيلتقي مع منتخب طموح يرغب في الذهاب بعيداً في البطولة الحالية بقيادة مدرب شاب له سمعته الكروية الدولية". وستكون المواجهة الاولى للمغاربة صعبة ضد غانا الساعية الى لقب خامس، والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات عام 1980 وفاز المغرب 1-صفر قبل أن يحتل في المركز الثالث، لكن الامور تختلف الان كثيراً لأن الغانيين مرشحون على الورق في الوقت الذي تراجع مستوى المغرب في شكل كبير بسبب خيبة الامل بعدم التأهل الى نهائيات كأس العالم. ولم يظهر "أسود الاطلس" بمستوى جيد في المباريات الاعدادية باستثناء مواجهتهم مع إيطاليا صفر-1 في أيلول سبتمبر الماضي، ومع ذلك يبقى مدربهم البرتغالي هومبرتو كويليو متفائلاً "عدم التأهل للمونديال ليس نهاية العالم، لدينا منتخب شاب قادر على قلب التكهنات وتحقيق نتائج جيدة". وبدوره، يسعى المنتخب الغاني بقيادة مدافعه صامويل كوفور الى ضرب عصفورين بحجر واحد: إحراز اللقب للمرة الخامسة، وتعويض خيبة الامل في عدم التأهل الى المونديال. يذكر أن كوفور مرشح للكرة الذهب الافريقية مع السنغالي الحاج ضيوف والكاميروني صامويل ايتو. أما المنتخب التونسي فيبدأ حملة بحثه عن اللقب القاري بمواجهة زامبيا الساعية بمنتخبها الشاب الى تحقيق المفاجأة وبلوغ الدور الثاني على الاقل. ويخوض مدرب تونس، الفرنسي هنري ميشال أول مباراة رسمية له على رأس الادارة الفنية، وهو يعتبر النهائيات فرصة لإدخال آخر اللمسات على تشكيلته التي ستشارك في المونديال. واستعدت تونس جيداً وخاضت مجموعة من المباريات الودية آخرها ضد الكاميرون صفر-1، وأقامت معسكراً تدريبياً في إسبانيا. واعتبر ميشال أن مباراته أمام زامبيا هي الاسهل، وشاطره مدرب زامبيا الدنماركي روالد بولسن الرأي مؤكدًا أن منتخبه الشاب لم يأت الى مالي من أجل المشاركة والسياحة "طموح المنافسة على اللقب حق مشروع ونحن هنا من أجل ذلك". والتقى المنتخبان مرة واحدة في النهائيات عام 1996 وفازت تونس 4-2 في نصف النهائي. وتلتقي ساحل العاج مع توغو في مباراة متكافئة يسعى فيها كل منهما الى انتزاع النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في حجز البطاقة الثانية لأن الكاميرون حاملة اللقب لن تتخلى عن الاولى. وكانت مالي تعادلت مع الكاميرون 1-1 في المباراة الافتاحية أول من أمس، وسجل سيدو كيتا 87 هدف مالي، وجورج ويا 45 هدف ليبيريا.