} يفتتح في طوكيو اليوم مؤتمر اعادة اعمار افغانستان الذي يتوقع ان يسفر عن خطة تبلغ كلفتها نحو 15 بليون دولار على مدى عشر سنوات يتولى المشاركون تمويلها كل بحسب رغبته. ولم تكشف الولاياتالمتحدة عن حجم مساهمتها في التمويل، علماً انها ذكرت في اكثر من مناسبة بانها قدمت مساهمة كبيرة من خلال مجهودها الحربي في ذلك البلد. طوكيو - رويترز - وصل رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي الى اليابان امس لحضور مؤتمر دولي يطرح خلاله رؤيته عن كيفية اعادة اعمار بلاده التي دمرتها عقود من الصراعات والكوارث. وتحضر المؤتمر اكثر من 60 حكومة ومنظمة دولية للتعهد بتقديم اموال لعملية اعادة الاعمار التي يقول خبراء انها تقدر بنحو 15 بليون دولار خلال عقد ويتوقع ان يقدم الجزء الاكبر منها خلال المرحلة الاولية. ويتفق المشاركون على ان تقديم مساندة مالية واضحة الى افغانستان، هو من العناصر الاساسية لضمان الاستقرار فيها. وقال عمر صمد الناطق باسم الوفد الافغاني للصحافيين امس ان "المؤتمر يمهد الطريق لاعادة اعمار البلاد الممزقة وسيمنح الشعب الافغاني الامل، اذ سيوضح له ان العالم مهتم به". وترغب الجهات المانحة للتبرعات في الحصول على دليل على ان كابول وضعت خطة للتخلص من اعتماد الاقتصاد على تجارة المخدرات وللتشجيع على منح النساء حقوقهن بعد تعرضهن للقمع اثناء حكم "طالبان"، اضافة الى التمكن من متابعة المجالات التي ستنفق التبرعات فيها. وقالت الاممالمتحدة ومؤسسات مثل البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، ان اعمال اعادة الاعمار تتطلب 15 بليون دولار تقدم خلال عقد، على ان تقدم خمسة بلايين في الشهور الثلاثين الاولى وعشرة بلايين خلال الاعوام الخمسة الاولى. وتستضيف اليابانوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والمملكة العربية السعودية المؤتمر. ويتوقع ان تشارك كل منها بنصيب متساوٍ من المساعدات. الوفد الاميركي ووصل وزير الخزانة الاميركي بول اونيل الى طوكيو صباح امس، لحضور المؤتمر حيث يمثل مع وزير الخارجية كولن باول وفد الولاياتالمتحدة التي تمسكت حتى اللحظة الاخيرة برفض الافصاح عن حجم مساهمتها في المساعدات الاجمالية، علماً ان مسؤولين اميركيين قالوا ان مساهمة بلادهم ستكون "كبيرة وجوهرية"، مذكرين في الوقت نفسه بان الولاياتالمتحدة قدمت بالفعل مساهمة كبيرة من خلال مجهودها الحربي. وقال خبراء ان تقديم المساعدات بسرعة الى حكومة كارزاي امر حيوي لنجاتها. وقال اعضاء منظمات غير حكومية اجتمعوا امس، ان هناك حاجة الى تقديم مساعدات بشكل كبير وعاجل. وقال طبيب افغاني يبلغ من العمر 43 عاماً وحضر اجتماع امس: "اتمنى ان يجرى اعمار بلادي قبل ان اموت". ومن بين التحديات التي تواجه الحكومة الافغانية الموقتة اعادة توطين اللاجئين وفتح مدارس وإزالة الالغام واصلاح الطرق والجسور واحياء قطاع الزراعة في البلاد. ووصل الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الى طوكيو امس للمشاركة في المؤتمر ايضاً.