كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان مؤتمراً سرياً بدأ أعماله أمس في احدى المستوطنات المتاخمة للقدس دعا اليه "المجلس الصهيوني" لبحث سبل ابطال مفعول "القنبلة الموقوته المتمثلة بفلسطينيي 1948. وافادت ان شخصيات سياسية واكاديمية وعسكرية تشارك في أعمال المؤتمر بعيداً عن أنظار وسائل الاعلام. وأضافت الصحيفة ان التهديد الديموغرافي الذي يشكله مليون فلسطيني على الدولة العبرية يشغل قادة جهاز الأمن العام شاباك وعدداً من الاساتذة الجامعيين الذين يتحدثون عما يسمونه "ضرورة رسم الحدود الديموغرافية". وأشارت الى ان بعضهم اقترح في مؤتمر عقد قبل أكثر من سنة في مدينة هرتسليا، قرب تل ابيب ضمّ عدد من البلدان العربية في المثلث منطقة أم الفحم الى السيادة الفلسطينية في اطار التسوية الدائمة. ويسهب معد التقرير في "معاريف" الصحافي دان مرغليت في الحديث عن مظاهر التطرف في أوساط عرب الداخل التي تمثلت حسب رأيه في اعتقال مئة منهم العام الماضي بشبهة ارتكاب مخالفات ضد أمن الدولة العبرية، والى مصادقة وزارة الداخلية على 11 ألف طلب للم شمل عائلات فلسطينية ما عزز ضلوع فلسطينيي 1948 في عمليات عدائية ومشاركتهم اخوانهم في الضفة والقطاع في النضال ضد الدولة العبرية". ويضيف ان تطرف العرب لا يعود الى أوضاعهم الاقتصادية الصعبة "انما يعبر عن تطلعاتهم القومية" متهماً "الحركة الاسلامية" و"التجمع الوطني الديموقراطي" و"حركة أبناء البلد" بترويج نزعات انفصالية قادت الى المواجهات مع الشرطة في تشرين الأول اكتوبر 2000. ويتحدث مرغليت عن ضرورة سعي اقطاب الدولة الى تجنب ما يسميه البركان الذي قد يفجره المواطنون العرب. وينقل عن ضابط كبير في جهاز الاستخبارات شاباك هو نحمان طال، الذي انتهى من اعداد دراسة جامعية في الموضوع قوله ان على الحكومة العمل لإرجاء المواجهة الحتمية مع المواطنين العرب من خلال طرح برنامج لعشر سنوات "يتضمن حلولاً عملية لعدد من المشكلات شرط ان يشارك قادة المواطنين في صوغ البرنامج ليكون مقبولاً من الجميع. وفي السياق ذاته وحيال العداء المستشري لكل ما هو عربي سمحت صحيفة "نوفوستي" وهي اكبر صحيفة باللغة الروسية في اسرائيل بنشر مقال ينضح بالعنصرية حمل عنوان "كيف نرغمهم على الرحيل" اقترحت فيه الاعلان عن مكافآت مالية لكل عربي من عرب الداخل يوافق على مغادرة البلاد ثم يقدم النصح ب"اخصاء اسرى عرب ومعتقلين أمنيين" لأن هذه العملية "تؤثر تأثيراً نفسياً بالغاً وتزرع الهلع في نفوس العرب وتشجعهم على الرحيل". ويواصل كاتب المقالة مريان بلنكي مقترحاً تحديد النسل لدى العرب من خلال تطبيق "التجربة الصينية". خصوصاً معاقبة الوالدين اللذين ينجبان اكثر من طفل واحد بحجب الامتيازات عنه وفصله من العمل ونقل كل طفل اضافي الى مدارس داخلية بعيداً عن والديه اللذين يتم اقصاؤهما الى أماكن نائية!