نشرت صحيفة «معاريف» العبرية مقالا للكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي بن كاسبيت، قال فيه إن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الذي لا يمتلك دولة، كان في هرتسليا شجاعا ويعرف ما يريد، بينما كان نتنياهو صاحب الدولة خائفا ولا يعرف ما يريد. وأضافت الصحيفة أن فياض قدم إلى هرتسليا , وهو يعتقد بأنه سيشارك في مجموعات النقاش ولم يعد خطابا بالمرة.. فجأة وجد نفسه وهو يلقي «خطاب هرتسليا الفلسطيني».. لكن فياض لم يرتبك، فهو ليس بالمغفل، وبلغة إنجليزية طليقة وإن كانت غير مفهومة أحيانا (فياض ذو لكنة ثقيلة) قام بطرح رؤيته: دولة فلسطينية خلال عامين فوق كل الأرض المحتلة عام 1967 بما في ذلك شرقي القدس.. هذا كل شيء. في هرتسليا وعلى مسافة مئات قليلة من الأمتار من صورة صانع الدولة الذي ينظر إلى ساحل البحر صورة هيرتسل في مدخل هرتسليا أسس فياض فلسطين. وتابعت الصحيفة: قبل عدة سنوات عندما بزغ في أجواء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يأخذه أحد على محمل الجد، ولكن فياض الرجل الرمادي العنيد عمل بجدية ضد كافة الاحتمالات، ونجح، أما اليوم فهو يعتبر تهديدا ملموسا جدا لاستمرار حالة الوضع القائم.