دعت البارونة اودين وهي عضو في مجلس اللوردات البريطاني سياسيين واعلاميين ومهتمين بشؤون المرأة الى لقاء وفد نسائي كويتي يزور بريطانيا ليتعلم من التجربة السياسية للمرأة فيها، ويلتقي ممثلين عن مؤسسات. وذكرت السيدة نعيمة الشايجي ان الوفد يضم اقتصادية ومهندسة ومحامية وصحافية. والشايجي مستشارة في معهد الكويت للبحوث العلمية، عملت في برنامج الاممالمتحدة للانماء، وتطوعت للعمل نائبة رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية. واعتبرت ان "ليس من العدل ان تحرم الكويتية حق الانتخاب والترشيح، هي التي شاركت في حرب التحرير ووقعت شهيدة واسيرة". واضافت: "لا تستطيع النساء اللواتي يشاركن في مختلف المجالات المهنية التأثير في مجتمعهن الا اذا كن في المؤسسة البرلمانية. كيف تكون الكويت ديموقراطية اذا لم تنتخب النساء؟". واشارت الى ان "بعض السياسيين يستخدم الاسلام لمنع النساء من الحصول على الحق السياسي، لكن الدين لا يمنع ذلك، والدليل السياسيات في الدول الاسلامية الاخرى". وذكّرت بأن امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح اصدر مرسوماً منح المرأة حق التصويت والترشيح لكن البرلمان اسقطه بغالبية صوتين. الدكتورة رولا دشتي رئيسة مجلس ادارة شركة فارو العالمية قالت ان "الكويتية حققت انجازات كثيرة، والامية لا تتجاوز تسعة في المئة وتتناول المسنّات فقط، لكننا نهمش ونعزل كما حدث للغربيات في حقبات سابقة. المجتمع لا يعترف بنا الا كأمهات واخوات وبنات، ونكافح منذ اربعين سنة ولم نفهم ان صراعنا سياسي الا في السنوات الاخيرة. ادركنا انها ليست مسألة حق نطالب به ونحصل عليه بل مسألة تلاعب ومحاولة لكسب الوقت. قالوا اولاً ان الاسلام لا يسمح بالحق السياسي للمرأة ويقولون اليوم ان الوقت غير مناسب. والمفارقة ان الدستور معنا لكن القانون ضدنا، لذلك قدمنا دعوى ضد الحكومة لنقول ان القانون غير دستوري". وذكرت فارعة السقاف من الجمعية الثقافية الاجتماعية الكويتية ان الجمعية تأسست عام 1963 وكان الحق السياسي من اهدافها، لكن المرأة لم تحصل عليه على رغم اقبالها على التعليم وممارسة المهن. وتهدف زيارة الوفد النسائي الكويتي العاصمة البريطانية الى ابراز ما حققته المرأة الكويتية في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، اضافة الى توثيق العلاقات مع الشخصيات والمنظمات الناشطة في قضايا المرأة.