قال عضو الكونغرس الأميركي راي لحود ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر "لبنان بلداً ارهابياً" لكنها تعتقد "بأن هناك بعض المجموعات الارهابية تحتل اجزاء من لبنان وما أعنيه وأقصده هو حزب الله". كلام لحود جاء بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير على هامش محادثات يجريها وفد من الكونغرس مع المسؤولين اللبنانيين قبل مغادرته الى دمشق بعد ظهر امس للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، على ان ينتقل اليوم الى اسرائيل. وأوضح لحود ان هدف الوفد "دفع عملية السلام في كل بلد زرناه ونعتبر ان هذا المهم في هذه المنطقة، ولا يتم عبر الفلسطينيين والاسرائيليين وحدهم، بل يجب ان يشمل كل الأطراف في المنطقة، ونحن نشدد على ضرورة احلال السلام لتأمين الاستقرار، وهذا ما ركزنا عليه مع كل رؤساء الدول التي زرناها". ورأى ان مهمة الادارة الاميركية "وضع حد للإرهاب داخل الولاياتالمتحدة، والحرب ضد الارهاب ليست فقط ضد افغانستان و"القاعدة" او بن لادن بل هي حرب ضد الارهاب في بلدنا اولاً، وأعتقد ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان لبنان يحاول كل ما في وسعه ليستعيد دوره الرائد في هذه المنطقة ولكن هناك ارهابيين يحتلون بعض اجزاء من لبنان". وقال لحود: "رسالتنا ان يكون لبنان جزءاً من عملية السلام ومشاركاً فيها وسجلنا التزاماً قوياً من المسؤولين اللبنانيين بأنهم سيبذلون ما في وسعهم لإحلال السلام في المنطقة". وعن "حزب الله" قال: "انهم جزء من المجتمع ويشاركون في الندوة البرلمانية، لكن الحكومة الأميركية تعتبر ان على الحكومة اللبنانية ان تتعامل مع "حزب الله" باتخاذ اجراءات لوقف بعض النشاطات الارهابية". وكان الوفد الأميركي التقى رئيس الجمهورية اميل لحود واستمع منه الى وجهة نظر لبنان من التطورات الراهنة اقليمياً ودولياً وموقفه الذي يدين الارهاب، لكنه يميز في الوقت نفسه بين الأعمال الارهابية ونضال الشعوب وحقها في تحرير ارضها من الاحتلال. وأوضح رئيس الوفد زعيم الأقلية الديموقراطية في الكونغرس ريتشارد غيبهارت في تصريح له ان البحث ركّز على اهتمامات اقتصادية في لبنان وعلى قضايا الارهاب التي تعمل الولاياتالمتحدة وكل الدول لتقليصها واستئصالها، كما ركز على قضايا الشرق الاوسط ومفاوضات السلام والمساعي الجارية لإنجاحها. ورأى "ان لبنان يتمتع بحكمة عالية لما له من خبرات في التعاطي مع هذه القضايا وتكوّنت لدينا انطباعات واضحة حيال ما سمعناه وننوي العودة الى الولاياتالمتحدة للإسهام في تمتين العلاقات اللبنانية - الأميركية والمساعدة في تحريك المفاوضات السلمية في الشرق الاوسط التي نأمل كلنا ان تنجح في المستقبل القريب". وجال الوفد في وسط بيروت وفي مركز "سانت جود" لمعالجة مرضى سرطان الأطفال في الجامعة الاميركية في بيروت.