تمنى رئيس وفد الكونغرس الأميركي زعيم الأقلية الديموقراطية ريتشارد غيبهارت "تعاون لبنان مع الولاياتالمتحدة الأميركية في مكافحة الإرهاب"، مثمناً المساعدات التي قدمها في هذا الشأن، لكنه اكد عدم الاتفاق بالكامل على ما هو إرهاب وطريقة تحديده مبدياً قلقه من بعض نشاطات "حزب الله". وقال: "إننا جادون بطلب تسلم عدد من افراد الحزب شاركوا في الماضي بارتكاب اعمال إرهابية ضد الولاياتالمتحدة". بيروت - "الحياة - وصل الى بيروت ظهر امس وفد الكونغرس الأميركي برئاسة غيبهارت ويضم راي لحود، هنري واكسمين، شيرو رودريغز وليونارد بوزويل في طائرة عسكرية خاصة وكان في استقباله السفير الأميركي فنسنت باتل والملحق العسكري في السفارة. وتوجه الوفد الى وزارة الخارجية حيث التقى الوزير محمود حمود الذي قال: "كانت المحادثات مفيدة وتطرقت الى كل القضايا وكل ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وضرورة التعاون بين الولاياتالمتحدةولبنان، وأكدنا من جانبنا استعدادنا للتعاون من منطلق القانون والشرعية الدولية والسيادة والقوانين اللبنانية". اما غيبهارت فقال: "تحدثنا عن المكافحة المشتركة للإرهاب منذ 11 ايلول سبتمبر والأميركيون يركزون على هذا الموضوع ونحن نثمن التعاون الذي تلقيناه من لبنان في كفاحه هذا". سئل هل تدعم لبنان في تعريف الإرهاب؟ فأجاب: "لسنا متفقين بالكامل على ما هو الإرهاب وطريقة تحديده. لدينا بعض الاتفاقات وليس جميعها ونحن نشعر بأن الإرهاب غير مبرر في شكل قاطع، ويجب ان يتوقف. وعملية السلام يجب ان تنجح ونعتقد انه لكي تنجح من الواجب وقف الإرهاب". وهل نقل أية رسالة تتعلق ب"حزب الله" اجاب: ما قلته اننا لا نؤمن بالإرهاب ونعتقد انه ضد الإنسانية والحضارة والنظام وهذا هو التحدي الذي نواجهه في هذا العالم. انا أفهم احباط الشعوب وليس لدينا خشية من توطيد السلام. وأنا أفهم ان التحرك لا يسير في الاتجاه الصحيح لكن الإرهاب لا يحرك شيئاً إلا في الاتجاه الخاطئ". قيل له ما لومكم على "حزب الله" هل لأنه حزب ارهابي أم لأنه حزب سياسي أم لأنه وراء ما يحدث في الجنوب؟ فأجاب: "نحن قلقون من بعض نشاطات حزب الله ومما ورد في لائحة الحكومة التي اوضحت انه باستثناء من لهم نشاطات من اعضاء في البرلمان ونشاطات اجتماعية ومثل ذلك لا يمكن تصنيفها وحدها ارهابية إنما ايجابية للمنظمة، لكننا نشدد على أن الوجوه الأخرى للمنظمة لجهة ارتكابها اعمالاً ارهابية ليس هنا بل في اماكن اخرى وسألنا الحكومة اللبنانية ان تسلم عدداً من افراد "حزب الله" شاركوا في الماضي بارتكاب اعمال ارهابية تدميرية ضد الولاياتالمتحدة ونحن جديون بهذا الطلب". وسئل: هل تنوون فتح قناة مع "حزب الله"؟ فأجاب: "لا أدري اذا كان ذلك يحل المشكلة نحن نريد ان يتوقف الإرهاب بطريقة ترمي الى تحقيق الأهداف ونحن مسرورون بوضع كل طاقاتنا لجعل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط تنطلق الى الأمام ونحن مهتمون وبصلابة. إن ذلك يتطور ونحاول ان نجعله عملاً للسلام لكل الأطراف في السلام". بعد ذلك زار الوفد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور الوزير حمود. وقال غيبهارت بعد اللقاء "لدينا فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتحدثنا عن قضايا تتعلق بإطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط. ونحن نهتم لنرى الدول المعنية تعطي دفعاً لهذه العملية ومن اجل تحقيق اتفاق سلام شامل للمنطقة". وأضاف: "أن التوصل الى هذا السلام مهم جداً للبنانوالولاياتالمتحدة. إن لبنان يحاول ان يحرز تقدماً اقتصادياً وهناك مشكلات مالية عدة والجميع يهتم بتقديم المساعدة إذا استطعنا التوصل الى سلام شامل". سئل: ماذا عن المساعدات الأميركية للبنان وهل هناك ربط بينها وبين قضية الإرهاب؟ اجاب: "لدينا علاقات صداقة مع لبنان ونحن نعمل لأن نستمر ونتفهم الاهتمامات الاقتصادية هنا في لبنان ونعمل بفاعلية اكثر من خلال برامج المساعدة، ونحتاج الى تقدم اقتصادي في المنطقة وفي لبنان، وسنسعى من اجل تقديم المساعدات بكل جهدنا، ونحن نقدر ايضاً المساعدات التي قدمها لبنان في محاربة الإرهاب، وسنتابع محاولة العمل كما نفعل الآن مع الحكومة اللبنانية من اجل محاربة الإرهاب، وقلت لوزير الخارجية ان الإرهاب في العالم اليوم هو في مواجهة الحكومات وأن الولاياتالمتحدة واضحة جداً بأنها تريد تحالفاً دولياً ضد الإرهاب لأنه يدمر ويثير الفوضى ولبنان شهد أفعالاً إرهابياً وتأثر جراء الإرهاب ربما اكثر من اي بلد آخر، ونحن ننظر الى التعاون لإنهاء الإرهاب في العالم". وزار وفد الكونغرس السابعة مساء رئيس الحكومة رفيق الحريري ويقابل اليوم رئيس الجمهورية اميل لحود.