قال رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة العقيد محمد دحلان إنه نقل رسالة شخصية أمس إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الرئيس ياسر عرفات تتضمن "الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني أمنياً وسياسياً واقتصادياً"، إضافة إلى "موضوع متابعة قرارات وزراء الخارجية العرب الأخيرة في شأن دعم موازنة السلطة الفلسطينية من الدول العربية التي تشارك في صندوق الانتفاضة". وأوضح أن الرسالة تناولت "لجنة المتابعة المنبثقة عن القمة الإسلامية" الخاصة بالقضية الفلسطينية. وأضاف انه "طرح مطالب عرفات، ونتوقع تحركاً سريعاً لأن الشعب الفلسطيني يتوقع دعماً سياسياً واقتصادياً". وأكد: "اننا في أحوج الظروف إلى عقد اجتماع لجنة المتابعة الإسلامية"، مشيراً إلى أن قطر "لا تمانع في عقده، لكن هناك وزراء عرب مرتبطون بمواعيد". وأضاف: "طالبنا بعقد اللجنة بمن يستطيع الحضور". وزاد ان "قطر وعدت بأن تفي بالتزاماتها المالية كافة المقررة عليها عن نصيبها في صناديق الانتفاضة أو القدس التي أقرت في الجامعة العربية". وأفاد ل"الحياة" رداً على سؤال، ان السلطة "تسعى حالياً إلى تمكينها من توفير رواتب الموظفين". وقال إنه خلال جولته الراهنة وجولات أخرى وافق العرب على دعم موازنة السلطة حتى حلول موعد القمة العربية، مشيراً إلى أن موازنة السلطة الشهرية للرواتب تبلغ 90 مليون دولار كانت تحصلها من الضرائب، وان القمة العربية أقرت 45 مليوناً شهرياً، ووزراء الخارجية العرب قرروا دعم الموازنة ب55 مليوناً انتهت هذا العام ونسعى لتجديدها 3 أشهر حتى موعد القمة العربية، و"هذه الخسائر من دون تغطية خسائر الانتفاضة وهدم المؤسسات والطرق". وشدد على ضخامة المأساة الاقتصادية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وقال: "لا يمكن احتمال انهيار المجتمع الفلسطيني بسبب قليل من المال... ولجأنا للاخوة العرب ليقدموا بواجبهم لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود". وقال: "لا نقبل أن تكسر إرادة الفلسطينيين بسبب المال". وأضاف: "فشلنا في افشال مخططات شارون الذي اراد تدمير السلطة واشاعة الفوضى وإعادة الأمن للمجتمع الإسرائيلي". وسئل عما إذا كان شارون سيبعد عرفات من أراضي السلطة، فقال: "إن إبعاد عرفات أو الاعتداء عليه لن يجلب إلا المزيد من الدمار بين الشعبين والخسائر للطرفين والمواجهة الشاملة إذا اقدمت إسرائيل على هذه الخطوة". وعن قرار إسرائيل وقف الاتصالات الأمنية، قال: "إذا اوقفت أهلاً وسهلاً، فلسنا متضررين فهي التي تحتاج للاتصالات الأمنية". وأضاف: "ان إسرائيل تريد نزع الأمن من سياقه السياسي". ودعا دحلان فصائل المعارضة الفلسطينية التزام قرارات السلطة في شأن وقف النار، قائلاً: "إنها أحياناً تقدر الظروف وأحياناً لا تقدر، فتضع السلطة والشعب في مأزق، وإذا لم تلتزم حماس والجهاد، ستجبرنا على اتخاذ اجراءات لحقن الدماء الفلسطينية من الانجراف الإسرائيلي، ويجب ألا نلعب في ملعب شارون". ولماذا اختفى دحلان في الفترة الماضية. قال: "لأن كل مقاري قصفت ب"اف 16" واداوم مع الرئيس عرفات في مكتبه في رام الله ولم اغادرها منذ وجود عرفات فيها".