وقف رئيس لجنة الحكام في خليجي 15 البريطاني كنيث ريدن موقف المعلم امام التلاميذ عندما القى محاضرته اليومية الصباحية للحكام المشاركين في البطولة، ولم يكتف ريدن بتوجيه ارشاداته واسئلته الى الحكام بل انه سألني عن مكامن نجاح التحكيم في دورات الخليج، ويبدو ان ريدن يحن كثيراً الى عمله السابق عندما كان معلماً لمادتي الفيزياء والرياضيات في بلاده ، بل انه يفتخر كثيراً بعمله السابق والحالي، ويجد متعة في التعرف على كل جديد فيهما. ولا يعد ريدن غريباًعلى دورات الخليج اذ سبق له ان ترأس لجنة الحكام في دورتي كأس الخليج في الكويت 90 والامارات 94 وتعد هذه مشاركته الثالثة . ويبدو المسئول عن الحكام في الدورة واثقاً من نجاح رجاله في المباريات وهو بلا شك سيعمل على الخروج بأقل الاخطاء في هذا التجمع الكبير، وهو ما يحرص عليه عند املائه التعليمات لأسياد الملاعب. ونفى ريدن ان تكون المجاملة وحدها هي التي قادته الى الإستعانة به مسئولاً عن الحكام في الدورة وهو يؤكد على ان كفاءته وسمعته الذائعة الصيت جعلت القائمين على الدورة الى دعوته وتكليفه باللجنة الأهم في الدورة "قد لا يعرف البعض انني اعمل نائباً لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، وهو منصب حساس ويشرف على بطولات كبيرة وناجحة ويتبعه حكام من افضل الحكام في العالم و ثقة اللجنة المنظمة العليا في دورة الخليج بقدراتي جعلتني اتبوأ هذا المنصب المهم ، وعموماً فان وجود حكام اجانب سيزيد من فرص النجاح في الدورة". واشاد ريدن بقدرات الحكم العربي "عندما اتيت الى السعودية عام 1982 في زيارتي الأولى، شاهدت بعض المسابقات المحلية والعربية والآن اشعر بالفارق بعد مرور 20 عاماً،لا ينكر احد ان مستوى التحكيم في كل اتحادات العالم شهد قفزة، والأمر ينطبق على الإتحادات العربية فقد شهدت قفزة نوعية في التحكيم. وحول عدم تواجد اي حكم للساحة من السعودية في كأس العالم المقبلة 2002 اوضح ريدن ان جميع الحكام المتميزين يملكون الحظوظ ذاتها "الجميع يريد ان ينال شرف التحكيم في التظاهرات العالمية المهمة ومن الصعب جداً ان يتم الاختيار بين يوم وليلة، وتواجد اسماء كبيرة في عالم التحكيم صعّب من مهمة الاختيار لدى لجنة التحكيم ولا اعتقد بأن هناك مجالاً للمجاملات لأحد على حساب الاخر" . وعن مدى جهوزية الحكام قبل انطلاقة التظاهرة الخليجية اشار ريدن الى جهوزية الحكام "اظهروا جهوزية كبيرة من خلال التدريبات في اليومين الماضيين ،والكل مستعد لبدء هذه الدورة وسيخضعون لاختبار صباح اليوم وهو اجتياز امتحانات الكوبر التي تخولهم الدخول في تحكيم مباريات الدورة التي اتمنى ان يقدم الحكام فيها مستوى يوازي التقدم الذي وصلوا اليه او أن يظهروا بأقل أخطاء ممكنة".