قلناها أكثر من مرة وكررناها مرات عدة أن الحكم عبدالرحمن القحطاني ينطبق عليه المثل القائل: "فاقد الشيء لا يعطيه"، لذلك من الطبيعي أن يأتي إخفاقه الكبير في مواجهة العراق والإمارات في اليوم الثاني من بطولة الخليج الحالية باليمن بصورة جلبت الأسى والحسرة للتحكيم السعودي من جديد، مشكلة هذا الحكم انه لا يعترف بقدراته ومشكلة لجنة الحكام أنها لا تزال برئاسة عمر المهنا ترفع شعار المجاملة كاللجان الأخرى التي لم تصلح الوضع، إنما فقط تستخدم الوعود تارة وتكتفي بالتصريحات الدفاعية تارة أخرى، ولا ندري على أي أساس تم ترشيح القحطاني لهذه الدورة، إذا كان لمستوياته وقراراته في الدوري السعودي فهو يعد اقل الحكام المحليين نجاحا، بل هو أكثرهم الذي تدور حول قراراته الخاطئة الكثير من ردود الفعل، وإذا كان ترشيحه مجاملة وتكريما كما قال الخبير عبدالرحمن الزيد فعلى ماذا يجامل ويكرم؟ ام أن المجاملات لا تزال تلقي بظلالها على اللجنة لذلك أصبحنا نرى منهم بمستوى القحطاني يقود أهم المباريات محليا ويكلف للدورات الخارجية، اما اذا كان أي حكم يرسخ علاقاته مع لجنة الحكام بالبطولة ورئيسها حتى يأتي الاختيار "من فوق" فهو دور اللجان في الاتحادات الخليجية ولماذا لا تستشار؟. القحطاني واضح أن اللجنة لم تستفد من التجارب السابقة أو هي لا تريد أن تستفيد على اعتبار أن مهمتها مؤقتة لذلك فهي تسير الأمور وفق قناعاتها وعلاقاتها وواقع التحكيم الحالي بدلا من إيجاد الحلول والنهوض به، وهي حلول فتح الأبواب نحوها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل اللذين دائما يؤكدان حرصهما على الارتقاء بالحكم والتحكيم السعودي ودعمه الى أن يستعيد هيبته، ومع هذا ظل التحكيم حبيس الأخطاء والمجاملات المكشوفة التي جلبت له الإخفاقات واهتزاز الثقة به من قبل الأندية والإعلام والجماهير والسبب أن اللجان هي من يجره الى ذلك نتيجة عدم التحرر من الكثير من الأمور التي ربما تخدم أشخاصا لفترة معينة، ولكنها لا تخدم التحكيم السعودي على المدى البعيد! إذا أردنا تأسيس قاعدة تحكيمية صلبة تساعد على التطور الرياضي ويكون شعار حكامها العدل واتخاذ القرارات الصحيحة فعلينا أولا اختيار نوعية من يدير الحكام ويشرف عليهم ويراقبهم ويقيمهم ويلقي عليهم المحاضرات ويوصل لهم الفكر التحكيمي السليم الذي يبعدهم عن ارتكاب الأخطاء المكلفة وليس على طريقة الاكثر اخطاء هو من تسند اليه المباريات! الزيد