دافع الحكم الدولي السعودي عمر المهنا عن نفسه بعد الهجوم الاعلامي الذي تعرض له عقب اسناد المباراة الختامية لبطولة الصداقة الدولية السادسة بين الاهلي السعودي ومرتيمو البرتغالي له، وجاءت حمى الانتقادات على هذا الاختيار كون المهنا لم ينجح في اختبار الكوبر الذي يسبق البطولة. ترى ما الحقيقة؟ وهل فشل المهنا في اجتياز اختبار الكوبر؟ وهل نجح المهنا في ادارة النهائي بالصورة الصحيحة؟ وضعنا المهنا في قفص الاتهام فدافع عن نفسه من عدة محاور، المحور الاول اجتيازه اختبار الكوبر، والمحور الثاني نجاحه في ادارة النهائي، والمحور الثالث انه مستهدف من قبل البعض. قصة الرسوب يقول المهنا عدم اجتيازه اختبار الكوبر ليس ضعفا في لياقته البدنية او ضعف استعداده، وانما جاء لقلة الاوكسجين، وتابع (ثلاثة لم يجتازوا الاختبار في بداية الامر وهم عمر المهنا وخلف البقعاوي وعبدالرحمن الجروان، واجري اختبار ثان وتمكنت من النجاح واجتياز الاختبار، وكان الزميل البقعاوي قد صرح للصحف المحلية بان المهنا اجتاز اختبار الكوبر المعاد ولم ينجح هو مع الجروان. وعندما سألنا المهنا هل اعادة اختبار الكوبر معمول به في الاتحاد الدولي والبطولات الدولية اجاب (في نهائيات كأس العالم 94 و98م هناك حكام دوليون لم يتجاوزوا الاختبار اول مرة وعمل لهم اختبار آخر واجتازوه وشاركوا، وايضا في دورة الالعاب الاولمبية بأتلانتا نفس السيناريو، وايضا في دورة الخليج الرابعة عشرة التي اقيمت في البحرين، حيث فشل حكمان اوروبيان واعاد السويدي المشرف آنذاك على لجنة الحكام الاختبار لهما واجتازا المهمة وشاركا في الدورة. راض عن الانجاز وأبدى المهنا رضاه عن الاداء الذي قدمه في نهائي دورة الصداقة الاخيرة ، مشيرا الى انه تلقى اشادات سواء من اللجنة الرئيسية للحكام او من النقاد والمتابعين للبطولة، وقال المهنا الحقيقة انني استغرب جدا تركيز البعض على اختبار الكوبر وعدم تقييم الاداء للحكم في المباراة الختامية. لمصلحة من؟ اما المحور الثالث الذي تحدث عنه عمر المهنا فهو تساؤله عن سر الهجوم عليه، او ملاحقة البعض له في كل صغيرة وكبيرة، مشيرا الى ان البعض لم يتحدث عن البقعاوي والجروان في عدم اجتيازهما اختبار الكوبر، وركز البعض على عمر المهنا فقط.. وتابع (اعتقد ان المهنا مستهدف من قبل البعض). وحول سؤال يتعلق باعتزاله مجال التحكيم قال (هذه اسطوانة مشروخة، والمهنا سيستمر في مجال التحكيم طالما ان هناك منصفين يقدرون المستوى والاداء بطريقة موضوعية، وليس بتقييم يعبر عن آراء شخصية تستهدف الآخرين). وتساءل لماذا يركزون وينتقدون لجنة الحكام الرئيسية عندما تختار المهنا لاي مهمة؟ وأجاب بنفسه.. هل يسعون لابعاد المهنا عن التحكيم وذلك بالتأثير على لجنة الحكام، وهنا أحب أن أوكد ان لجنة الحكام برئاسة الاخ/ عمر الشقير لاتتأثر بمثل هذه الاساءات، وانها تسير حسب منهج واضح يتساوى فيه جميع الحكام. وقال المهنا في تصريحه انه على استعداد لياقي وفني لمنافسات الموسم الجديد، واوضح انه سيغادر يوم الخميس القادم الى لبنان للمشاركة في دورة الالعاب المدرسية. يذكر ان عمر المهنا مدرس تربية رياضية، وهو في سلك التعليم منذ ما يقارب العشرين عاما. واوضح المهنا في هذا السياق ان اختياره للدورة المدرسية بلبنان ليس من قبل اللجنة الرئيسية للحكام، بل انه رشح من قبل وزارة المعارف وان الاختيار وقع عليه وعلى زميله معجب الدوسري. وفي ختام تصريحه اشار المهنا الى ان لجنة الحكام الرئيسية بتواجد رئيس اللجنة عمر الشقير ومحمد الشريف وعبدالله الخالدي، حيث كانوا مع جميع الحكام قلبا واحدا وكان الود موجودا بين جميع الحكام مما ساهم في نجاح الحكام في هذه الدورة. وقدم المهنا شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وصاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الصداقة لتقديرهما الكبير للحكام ولجهودهما في تكريم جميع الرياضيين في كل موسم عن طريق دورة الصداقة.