يسجل حارس المنتخب السعودي محمد الدعيع انجازاً لنفسه عندما يحمي عرين الاخضر في بطولة الخليج العربي الخامسة عشرة للمنتخبات والتي شارفت على الانطلاق وتعد مشاركته في خليجي 15 هي الخامسة. وكان الظهور الاول للحارس السعودي في خليجي 11 في الدوحة عام 1992، وكان احتياطياً للحارس المعتزل شاكر العليان، وشارك الدعيع في بعض المباريات، وفي خليجي 12 في ابوظبي 1994 ابى الدعيع 29 عاماً ان يترك الخشبات الثلاث الى يومنا هذا حيث تألق في تلك البطولة وساهم بفاعلية مع زملائه في كسر عنادها، وتلاها مشاركته في خليجي 13 عمان 1996 وخليجي 14 المنامة 1998، وحاز على لقب افضل حارس خليجي مرتين، ولم يسبقه على هذا الانجاز من بين زملائه اللاعبين سوى القائد سامي الجابر. وسينافس حارس القرن الاسيوي على لقب عميد لاعبي العالم، ويملك 153 مباراة دولية وستزداد عندما يشارك في البطولة الخليجية. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد صنف اخيراً مباريات كأس الخليج من الفئة أ، ويحتل الدعيع حالياً مركز الوصافة بعد المكسيكي سواريز. وقبل انطلاق البطولة كشف الدعيع النقاب عن بعض الامور المتعلقة بالبطولة وفي البداية اكد ان استعداد "الأخضر" لخوض البطولة وصل لمرحلة ممتازة "الروح المعنوية لدينا مرتفعة ولن ندخر جهداً في سبيل تحقيق اللقب، والاستعدادات تسير وفق الطريقة التي رسمت لها". واوضح الحارس السعودي ان منتخب بلاده استفاد كثيراً من المباريات التجريبية التي لعبها امام زيمبابوي ورومانيا وايسلندا "كانت المباراة الاخيرة هي الاقوى، استفدنا الكثير من هذه المباريات فضلاً عن المناورات القوية التي تقام بين اللاعبين اثناء التدريبات". وعن مباراة الافتتاح امام الكويت رد الدعيع "دائماً ما يطغى على مبارياتنا امام المنتخب الكويتي الندية والحماس، والعامل النفسي يلعب دوراً كبيراً في ذلك، ولاعبو الكويت يفكرون بالفوز مثلنا تماماً وهو مرشح لخطف اللقب، لذا نحن سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز وحصد اولى نقاط البطولة". وطالب الحارس العملاق المنتخبات الخليجية بعدم نهج الطرق الدفاعية في مبارياتها مشيراً الى ان ذلك ليس في صالح تطور الكرة الخليجية. واردف "شاهدنا المنتخبات الخليجية اثناء تصفيات كأس العالم 2002، قدموا عروضاً ممتازة عندما تخلوا عن النهج الدفاعي واتبعوا الطرق الهجومية، وهي الطريقة المثلى لرفع الاداء وامتاع الجماهير الرياضية". ورفض الدعيع ترشيح احد المنتخبات لنيل اللقب مؤكداً في الوقت ذاته ان كل المنتخبات لديها الحظوظ ذاتها تقريباً "رغم ان الترشيحات تنصب على السعودية والكويت ولكن من وجهة نظري من الصعب التكهن بالمنتخب الذي سيتوشح الذهب". واضاف "ستكون هذه البطولة الاقوى نظراً لتطور اداء المنتخبات الخليجية بشكل لافت للانظار". واكد الحارس نفسه ان تألق زميله الاحتياطي محمد الخوجلي يمنحه قوة مضاعفة "نحن نعيش أسرة واحدة في الملعب وخارجه". ويتردد في الاوساط السعودية ان كأس الخليج هي عقدة الاخضر منذ سنوات طويلة ورد الدعيع "لا يوجد في عالم كرة القدم ما يسمى عقدة ولكن الحظ لم يقف الى جانبنا في اكثر من بطولة، وليست عقدة كما يقال". وامتدح الدعيع مدرب الاخضر السعودي ناصر الجوهر "استطاع ان يقود المنتخب السعودي الى نهائيات كأس العالم 2002 فضلاً عما حققه في نهائيات كأس امم اسيا ونحن نشعر بأنه اخ اكبر لنا وليس مدرباً".