تلقى الحارس الدولي المخضرم محمد الدعيع خبر انضمامه وعودته الى منتخب المملكة الاول بالفرح والفخر والسرور والاعتزاز وقال الدعيع في تصريح خص به (الميدان): عندما اعلنت قرار اعتزالي اللعب مع المنتخب الاول في اعقاب خروجنا المبكر من الدور الاول في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في اليابان وكوريا 2002 قلت في نفس الوقت انا رهن خدمة الوطن في اي زمان ومكان ولن اتأخر عن خدمة وطني الذي قدم لي الكثير والكثير ومهما قدمت لهذه البلاد فلن اوفيها ولو جزءا من حقها عليّ فالمملكة العربية السعودية - اعزها الله وابقاها - تاج فوق رؤوسنا لها افضال كثيرة علي وعلى غيري من اللاعبين الذين عرفهم العالم وعمت شهرتهم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبالدعم المطلق الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للرياضة والرياضيين. واضاف الدعيع قائلا: كان لدي شعور عندما اعلنت قرار اعتزالي اللعب مع المنتخب الاول.. بانني سأعود يوما ما لان ثقتي في نفسي كبيرة ولله الحمد لكن قراري جاء كرد فعل غاضب على سوء المستوى الذي ظهر به منتخبنا في مونديال 2002 ونتيجة لعدم توفيقي في هذه البطولة خاصة في مباراتنا امام منتخب المانيا. واوضح الحارس المخضرم محمد الدعيع ان ابتعاده عن المنتخب الاول خلال الفترة الماضية فتح المجال امام عدد من الحراس الجيدين الذين اثبتوا جدارتهم ويأتي في مقدمتهم زميلي مبروك زايد الذي قدم مستويات مشرفة واسهم مع زملائه اللاعبين في احراز بطولة كأس العرب في الكويت, كما نال لقب افضل حارس في هذه البطولة وهو يستحق وعاد وأسهم مع الاخضر في احراز بطولة كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت ايضا. وكشف الدعيع لقراء (الميدان) بانه مازال قادرا على مواصلة اللعب وعلى العطاء وانه فخور جدا بعودته للدفاع عن الوان منتخب بلاده وان عودته ليست مجرد المشاركة في مباريات رياضية وانما هو واجب وطني يعتز به.. واضاف الدعيع قائلا: سوف ابذل كل ما في وسعي من اجل خدمة منتخب بلدي وانا لست غريبا عن هذا المنتخب الذي تشرفت بالدفاع عنه لسنوات طويلة وكان لي شرف تمثيله في بطولات عربية وقارية ودولية من ابرزها المشاركة في نهائيات كأس العالم لثلاث مرات متتالية. وعبر الدعيع عن امله في أن يحالفه التوفيق مع الاخضر الجديد وان يكون عند حسن ظن المسؤولين والجهازين الاداري والفني الذين وجهوا له الدعوة للعودة الى تمثيل الاخضر. يذكر ان الدعيع المولود في 2 اغسطس 1972 شارك في نهائيات كأس العالم في الولاياتالمتحدة ايضا واختير حارس القرن في آسيا من قبل الاتحاد الآسيوي للعبة. وكانت المباراة الاولى للدعيع عام 1990 في مباراة السعودية واليابان في دورة الالعاب الآسيوية في بكين. وتخوض السعودية التصفيات ضمن المجموعة الثامنة التي تضم اندونيسيا وسريلانكا وتركمانستان وستستهل مشوارها في التصفيات ضد اندونيسيا الاربعاء المقبل على ملعب الملك فهد في الرياض. وللدعيع حكاية طريفة حيث بدأ مسيرته الرياضية لاعبا في كرة اليد عام 1980 قبل ان يبدأ ممارسة كرة القدم بعد خمسة اعوام في فريق الطائي لكن كمهاجم، وحسب احد زملائه فانه كان من افضل المسجلين. وبناء على نصيحة شقيقه عبدالله الذي حرس بدوره عرين الطائي والمنتخب عندما احرز لقبي كأس آسيا عامي 84 و1988، تحول محمد الى مركز حراسة المرمى مع انه كان يفضل ان يبقى مهاجما ولعب مباراته الاولى حارسا ضد النصر عام 1987. وشارك محمد الدعيع مع منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم في اسكتلندا عام 1989، ثم في العديد من البطولات والمناسبات القارية والدولية ومنها مونديال 1994 في الولاياتالمتحدة واحرز معه كأس الخليج الثانية عشرة وكأس آسيا عام 96، وتأهل معه الى مونديال فرنسا 98 ثم احرز معه كأس العرب في العام نفسه. وكانت المباراة الاولى للدعيع عام 1990 أمام اليابان في دورة الالعاب الآسيوية في بكين. وابتعد فترات طويلة في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2002 بسبب الاصابة فحل محله حارس النصر محمد الخوجلي. مبروك زايد