انسجاماً مع نداء مدير عام اليونيسكو كوتشيرو ماتسورا، بإطلاق الحملة العالمية ل"صيانة التراث الشفاهي واللامادي للانسانية جمعاء" والمقصود به حماية الفنون الموسيقية والغنائية والشفاهية المحكية، من الاندثار لكونها ملمحاً اساسياً في الهوية الحضارية لشعوب العالم في مواجهة اخطار العولمة والامحاء والتشويه. وأعلن المؤتمر الاستثنائي ل"كتاب في جريدة" الذي عقد في صنعاء في الفترة قبل ايام استعداد "كتاب في جريدة" للعمل على صيانة الموروث العربي في اطار الحملة العالمية للحفاظ على هذا الموروث، عبر توزيع اقراص مدمجة تتضمن تسجيلات صوتية موثقة عن هذا التراث، مرفقة ب"كتاب في جريدة" شهرياً. وتوجه المؤتمر بنداء الى منظمة اليونيسكو ووزارات الثقافة والمؤسسات المتخصصة في الوطن العربي، لتقديم الدعم المعنوي والمادي من اجل انجاح هذه الخطوة التي تهدف الى الدفاع عن الهوية الحضارية والقومية في وجه التحديات التي تتصاعد أخطارها وخصوصاً الآن حين صار حوار الثقافات هو السبيل الوحيد للتعايش الانساني. وتحت رعاية رئىس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح كان عقد في صنعاء المؤتمر الاستثنائي ل"كتاب في جريدة" بدعوة من مؤسسة "الثورة" للصحافة. وافتتح اعمال المؤتمر والمعرض المرافق له رئىس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال ومدير عام منظمة اليونيسكو كوتشيرو ماتسورا. وألقيت في الجلسة الافتتاحية كلمة رئىس الوزراء ومدير عام اليونيسكو ومؤسسة "الثورة" للصحافة، كلمة رعاة المشروع ألقتها السيدة بهية الحريري سفيرة اليونيسكو للنيات الحسنة، رئىسة مؤسسة الحريري، كلمة رؤساء تحرير الصحف المشاركة في المشروع ألقاها ابراهيم نافع رئىس مجلس ادارة "الاهرام" ورئىس اتحاد الصحافيين العرب، كلمة الهيئة الاستشارية ألقاها الشاعر عبدالعزيز المقالح، مستشار رئىس الجمهورية اليمنية للشؤون الثقافية، عضو الهيئة الاستشارية. تخللت أعمال المؤتمر ثلاث جلسات مغلقة نوقشت فيها المواضيع المدرجة على جدول الاعمال. الجلسة الاولى كان محورها تقويم تجربة "كتاب في جريدة" بعد صدور العدد الذهبي. والجلسة الثانية ناقشت مشروع اليونيسكو "التراث الشفاهي واللامادي للانسانية" وامكان الافادة منه في اطار عمل "كتاب في جريدة". وناقشت هذه الجلسة محوراً آخر يتعلق بالجوائز المقترحة للطفل والمرأة من مؤسسة الحريري، راعية المشروع. وتبنى المؤتمر هذه المبادرة منيطاً بالهيئة الاستشارية وادارة المشروع ايجاد الآلية المناسبة لصوغ ذلك واعلانه. ودار محور الجلسة الثالثة حول اجراء التعديلات على قائمة المؤلفات الاخيرة التي اقرها مؤتمر بيروت ومناقشة البيان الختامي. وتمت اضافة المؤلفين الآتية اسماؤهم: الشاعر محمد الماغوط، الشاعر أنسي الحاج، الروائي ابراهيم عبدالمجيد، والشاعر عبدالعزيز المقالح.