لندن - "الحياة"، رويترز - فقد الين معظم المكاسب التي حققها في الاسواق الخارجية امام الدولار واليورو أمس، بينما قال مستثمرون ان الانتعاش القصير للعملة اليابانية كان على الارجح مبالغاً فيه ولن ينجح في وقف موجة الهبوط العاتية. وارتفع الين صباح أمس في الاسواق الآسيوية والاوروبية بعد ان فاجأ مسؤولون يابانيون كبار منهم رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي ووزير المال ماساجورو شيوكاوا السوق باعرابهم عن القلق ازاء الهبوط السريع للعملة اليابانية أخيراً. وهزت التصريحات السوق التي اعتادت على جرعة شبه يومية من التصريحات الرسمية التي بدا انها تتغاضى عن هبوط الين حتى على رغم هبوطه لادنى مستوياته في ثلاث سنوات امام الدولار خلال الاسابيع القليلة الماضية. وقال رئيس الوزراء الياباني ان اليابان لا تدفع عمداً الين للهبوط وان تحديد اسعار الصرف امر يجب تركه للاسواق. واستغل المتعاملون التصريحات ذريعة لكبح جماح الدولار. وقال محللون ان بعض المستثمرين ربما اساءوا تفسير التصريحات خصوصاً وان كثيراً من المسؤولين اليابانيين لم يقولوا صراحة انهم يجدون غضاضة في قبول المستويات الحالية للين. وبلغ سعر الدولار في الاسواق الاوروبية بعد ظهر أمس 132.43 ين مقابل 132.89 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وبلغ سعر اليورو 118.22 ين، لتتخلى العملة اليابانية بذلك عن كل مكاسبها تقريباً في الاسواق خارج اليابان. وسجل اليورو 0.8910 دولار مقابل 0.8924 دولار أول من أمس. وبنك انكلترا يترك اسعار الفائدة من دون تغيير الاسترليني ترك بنك انكلترا المركزي أمس اسعار الفائدة البريطانية مستقرة عند اربعة في المئة وللشهر الثاني على التوالي وسط علامات متزايدة على انتعاش اسعار المساكن وانفاق المستهلكين. وخفضت لجنة السياسة النقدية في بنك انكلترا اسعار الفائدة سبع مرات العام الماضي كان آخرها في تشرين الثاني نوفمبر، ما خفض كلفة الاقتراض الى ادنى مستوى منذ 37 عاماً وشجع انفاق المستهلكين في رابع اكبر اقتصاد في العالم، على رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي. ولم يكن هناك تأثير كبير في الاسواق المالية لقرار الابقاء على الفائدة دون تغيير، اذ كان القرار متوقعاً على نطاق واسع. وتراجع سعر الاسترليني الى 1.444 دولار و61.76 بنس لليورو، مقابل 1.4373 دولار في نيويورك أول من أمس و0.6274 بنس. الدنمارك اظهر استطلاع حديث للرأي أمس ان نسبة 57 في المئة من الدنماركيين يريدون انضمام بلادهم للعملة الاوروبية الموحدة. واعطى استطلاع شمل 1023 مشاركاً اجراه معهد "غرينز" للابحاث لحساب صحيفة "بورسن" المالية اليومية اعلى نسبة تأييد لليورو منذ ان رفض الدنماركيون الانضمام له بنسبة 53 في المئة مقابل 47 في المئة من المؤيدين في استفتاء اجري في أيلول سبتمبر عام 2000 . وظلت الدنمارك والسويد وبريطانيا خارج نظام العملة الاوروبية الموحدة التي طرحتها الدول الاعضاء للتداول الورقي والمعدني مطلع السنة الجارية.