برلين، كابول - رويترز، أ ف ب - نقلت مجلة المانية عن رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حامد كارزاي قوله انه يأسف لسقوط مدنيين نتيجة لحملة القصف الجوي الاميركي. لكنه اضاف انه لن يطلب انهاء الهجمات الى ان تنتهي المعركة ضد الارهاب. ونقلت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" في عددها الصادر امس، عن كارزاي قوله: "لن نطلب من الولاياتالمتحدة في أي حال، انهاء القصف، لكننا سنطالب بأن تستمر المعركة الى جانبنا ضد الارهاب في افغانستان حتى النهاية". وقال: "من الطبيعي ان سقوط قتلى بين المدنيين امر مؤسف للغاية. لكن لم يكن هناك بديل للاشتباك العسكري حتى الآن". غير ان وزير الخارجية عبدالله عبدالله قال اول من امس، ان الغارات الاميركية يجب ان تنسق في شكل افضل مع الحكومة الموقتة في كابول، بعدما اصبح من الصعب في شكل متزايد، العثور على اهداف في الحرب ضد الارهاب. وقال ان التنسيق لم يكن وثيقاً على نحو ما ترغب به كابول، وان الوزراء الذين عينوا في الآونة الاخيرة بحثوا هذا الامر مع السلطات الاميركية. وقال كارزاي لهيئة الاذاعة البريطانية امس، ان افغانستان لن تطلب من الولاياتالمتحدة ان تخفف حملة القصف الى ان يتم تعقب اشخاص مثل اسامة بن لادن والملا محمد عمر زعيم "طالبان". واضاف انه اذا دعت الحاجة فان افغانستان قد تطلب من المجتمع الدولي ان يقدم مزيداً من القوات الاجنبية لحراسة مدن غير العاصمة كابول. موفد بوش الى ذلك، اتهم الموفد الخاص للرئيس الاميركي جورج بوش الى افغانستان زلماي خليل زاد تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" بانهما مسؤولان عن مقتل مدنيين في عمليات قصف اميركية ضد افغانستان. وقال خليل زاد خلال مؤتمر صحافي ان "مسؤولية الخسائر البشرية تقع على الذين تسببوا بالنزاع، اي تنظيم القاعدة وعرّابته حركة طالبان". وأعلن ان "الحرب قضية لا تخلو من المخاطر وننخرط فيها بتحفظ. وقد ارتكبت اخطاء". واضاف: "نحن لا نستهدف المدنيين ولكن للاسف، اصيب المدنيون وقتلوا احياناً في النزاعات". وراى ان الحملة الاميركية ستتواصل الى حين القضاء على آخر جيوب مقاومة ل"القاعدة" و"طالبان" في افغانستان. وقال خليل زاد ان "ذلك مهماً ليس بالنسبة الينا وبالنسبة للاسرة الدولية فقط وانما ايضاً بالنسبة للتهديد الذي تمثله القاعدة وتستمر في تمثيله، وذلك من اجل استقرار وترسيخ النظام الجديد في افغانستان". واعتبر الموفد الاميركي الخاص انه اذا لم يتم القضاء على "القاعدة" فسيكون امامها فرص لاعادة تكوين نفسها و"تعريض النظام الافغاني الجديد للخطر". وكان خليل زاد وصل السبت الى كابول برفقة اثنين آخرين من الممثلين الاميركيين.