غزة - أ ف ب - دعت القيادة الفلسطينية مجلس الامن الدولي ودول العالم للتدخل لوقف "الجريمة" الاسرائيلية بحق القدس الشريف وعزلها عن محيطها العربي والفلسطيني محذرة من ان يؤدي ذلك الى فقدان الامن والاستقرار في المنطقة. وقالت القيادة في بيان صدر اثر اجتماعها الاسبوعي الذي عقد برئاسة الرئيس ياسر عرفات وحضور اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومجلس الوزراء في غزة مساء الجمعة انها "تدعو مجلس الامن الدولي وكل الهيئات الدولية الى التدخل لوقف هذه الجريمة الاسرائيلية التي ستكون الشرارة التي تؤدي الى فقدان الامن والاستقرار على اوسع نطاق في المنطقة". وكشفت القيادة في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا ان "الحكومة الاسرائيلية تقوم منذ ثلاثة ايام بتنفيذ خطة عسكرية شاملة لعزل منطقة القدس الشريف عن باقي الأراضي الفلسطينية وقد حشدت قوات الاحتلال الدبابات والجرافات التي بدأت بتطويق القدس وفرض حصار عسكري على المدينة كما تقوم بحفر الخنادق ونصب الاسلاك الشائكة وتقيم شبكة الكترونية وتنصب الكاميرات على كافة مفترقات الطرق الموصلة الى المدينة المقدسة". وتابع البيان ان "هذه الاجراءات تهدف الى قطع كل صلة بين القدس وباقي الاراضي الفلسطينية وتمنع اي مواطن فلسطيني من دخول المدينة لأي سبب حتى لو كان لاداء الصلاة والشعائر الدينية في الحرم الشريف او في كنيسة القيامة". وأعربت القيادة عن "املها في ان تراعي الجهود الدولية والتحرك الدولي الراهن لوقف التدهور الحاصل في المنطقة وعملية السلام، معالجة الازمة من جذورها"، وشددت على "استحالة الفصل بين ما هو امني وما هو سياسي"، مؤكدة ان كل التصعيدات الاسرائيلية العسكرية والعدوان والحصار على المدن والقرى الفلسطينية في الضفة وغزة لم ولن تحقق ما تدعيه الحكومة الاسرائيلية حول الامن والاستقرار". كما حيت القيادة المنظمات الاهلية في مؤتمر ديربان حول العنصرية التي انتصرت للحق الفلسطيني ودانت سياسة التمييز العنصري التي تنفذها حكومة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقالت: "تعتبر هذه القرارات التاريخية تعبيرا عن موقف الرأي العام الدولي وشعوب العالم قاطبة الى جانب شعبنا وضد استمرار الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي لأرضنا ووطننا ونحن بانتظار صدور قرارات الاجتماعات الرسمية والدولية لهذا المؤتمر في خلال الساعات المقبلة".