تركت اختصاصها في العلاقات العامة والتسويق، وانصرفت الى عالم التلفزيون وأضوائه. عاشت مدة طويلة من حياتها في استراليا لتعود الى لبنان، وتطل من شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" على العالم بعد انتخابها ملكة جمال جامعة سيدة اللويزة. تجربة مهنية جديدة تخوضها اليوم من خلال تقديم برنامج Pepsi Musica. في هذا الحوار مع "الحياة" تتحدث هيلدا خليفة عن تجربتها في الإعلام: كيف كانت انطلاقتك الإعلامية؟ - حين كنت أتابع دراستي في مجال العلاقات العامة والتسويق في جامعة سيدة اللويزة، علمت ان "المؤسسة اللبنانية للإرسال" فتحت باب التوظيف وتريد مذيعات. على هذا الأساس، قررت ان أجرّب حظي، فخضعت للاختبار. وفاجأني عدد المتقدمات الكبير جداً. وبعدما مضى شهران، وكدت أفقد الأمل، تمّ الاتصال بي، فخضعت لتمارين كثيرة، وهكذا كانت البداية. واليوم مضى على وجودي في "ال.بي.سي" نحو سبع سنوات. عرفك الجمهور من خلال ربط الفقرات. كيف تستطيع مذيعة ربط الفقرات تجنب الروتين في عملها؟ - أعتقد ان التجدد صفة يجب ان تلازم كل مذيعة. وفي ما يتعلق بربط الفقرات، أرى ان التغيير الدائم في العبارات والشكل من الأمور الجوهرية. فطريقة تسريح الشعر والاكسسوار والعبارات كلها تساعد على تفادي الروتين. تجربة جديدة ماذا عن تجربتك الجديدة في تقديم البرامج؟ - بالفعل، أنا اليوم أمام تجربة جديدة ومرحلة مختلفة عن سابقاتها. إذ كنت قبلاً أقوم بربط الفقرات، وأقدم الحفلات، كحفلة ملكة جمال لبنان وكلها في نظري أمور محدودة، تضطرني ان اتقيد بنص مكتوب. أما اليوم ومن خلال Pepsi Musica فيمكنني أن أكون أنا نفسي، أتكلم كما أريد، لأنني أتوجه الى الشباب فأخاطبهم بعباراتهم بعيداً من التكلف. أحببت البرنامج كثيراً، كوني أحب الموسيقى، اضافة الى جوّ "الهيصة" والبهجة الذي يولده. ما الذي يميز Pepsi Musica عن برامج من نوعه؟ - ان ما يميزه عن سواه من البرامج، انه يجمع الموسيقى الشرقية والغربية معاً. فهو ليس مخصصاً لمحبي الموسيقى الشرقية فقط، ولا لمحبي الموسيقى الغربية فحسب. بل على العكس، يجمع كل الأذواق. كذلك أرى ان وجود مقدمتين للبرنامج، واحدة من لندن، والثانية من بيروت، من الأمور التي تميزه عن سواه. وأيضاً، توقيت البرنامج مناسب للصغار والشباب معاً كونه يعرض السابعة مساء السبت، وبذلك يمكن الصغار أن يحضروه قبل النوم والشباب قبل ان يتوجهوا الى سهراتهم. وأخيراً الأمر المهم والأساس في نظري هو انه يُعرض على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال". علامَ تعتمدين، وأنت تقدمين البرنامج؟ - اعتمد في شكل كبير على البسمة والحركة والحضور، وأحاول قدر المستطاع ان أكون أنا بعيداً من التصنع والتكلف، وذلك لأرتاح أنا قبل أي شيء آخر، فأعطي ما لديّ وبالتالي يرتاح إليّ المشاهد. فلا ينتابه الشعور بأنني أمثل عليه. ثقافة أين دور الثقافة الموسيقية في تقديم برنامج كهذا؟ - أرى ان الثقافة الموسيقية من الأمور الأساسية في تقديم برنامج ك Pepsi Musica. فعلى المذيعة ان تكون ملمّة بما يحدث ومطلعة على كل جديد. كيف تقومين معرفتك الموسيقية؟ - في الأساس، أنا أملك خلفية موسيقية غربية، لأنني عشت ستة عشر عاماً في اوستراليا. واليوم أحاول ان أنمي معرفتي بالموسيقى الشرقية من خلال Pepsi Musica. ما الصعوبات التي تواجهينها في عملك هذا؟ - لم أواجه صعوبات كبيرة في تقديم البرنامج، انما فقط في البداية كنا نطيل في التصوير. وهذا، على ما أظن، ما يعانيه أي برنامج في بداياته. على العكس انا مرتاحة كثيراً في تقديمه، وأرى ان ايجابياته كبيرة. فهو برنامج شبابي جامع، لا ملل فيه. هل غيّر Pepsi Musica تعاطي الناس معك؟ - أظن ان هذا البرنامج وفر لي انتشاراً أكثراً. فاليوم عندما ألتقي الناس، يستوقفونني على الفور ويعلقون على البرنامج. أعتقد أنه قرّبني منهم أكثر، وقد باتوا بفضله يعرفونني على طبيعتي، وهذا أمر مهم جداً. بين ربط الفقرات وتقديم البرامج، أين تجدين نفسك؟ - لا يمكن ان أقارن ربط الفقرات بتقديم البرامج. إذ اعتقد ان ربط الفقرات مرحلة كان لا بدّ من أن أمرّ بها قبل تقديم أي برنامج نظراً الى ما تقدمه من خبرة. إذ يصبح تعاطينا مع الكاميرا مختلفاً، ونتعلم طرق اللفظ الصحيح، اضافة الى كوننا نتعلم من الأخطاء التي نقع فيها، فلا نعود نرتكبها على المسرح. كيف تصفين علاقتك بالكاميرا؟ - علاقتي بالكاميرا علاقة صداقة إذ لا وجود للخوف أبداً. وقد اكتسبت هذه الصداقة مع الوقت. ففي البداية يكون الخوف مخيماً أما اليوم فلا أثر له. ما طموحاتك على الصعيد المهني؟ - أنا أعيش كل يوم بيومه، ولا أفكر في ما سيكون في الغدّ. قد أقدم البرامج الثقافية ولكن ليس هناك أمر محدد. هل أنت راضية عما أنت عليه؟ - أنا مرتاحة جداً الى ما أنا عليه اليوم، من دون أن يعني هذا أنني لا أريد التقدم الى الأمام، بل على العكس. ولكن من جهة أخرى، أرى ان في عالم التلفزيون لا يمكنك ان تقرري ماذا تريدين بل انك تتلقين عروضاً، وعلى هذا الأساس تختارين ما يناسبك.