أمرت محكمة طوكيو يوم الاربعاء بسجن عضو الجيش الاحمر ماساو أداتشي لمدة سنتين وتعليق الحكم لفترة اربع سنوات في ما اعتبره مراقبون حكماً "خفيفاً نسبياً". والتهمة تزوير وثائق لدخول تشيكوسلوفاكيا السابقة في ايلول سبتمبر 1989. وقال القاضي الياباني ميغومي يامامورا في حيثيات الحكم، الاول من نوعه ضد موقوف من هذه المنظمة المحظورة في اليابان، ان أداتشي "لم يُظْهِر أي علائم الشعور بالذنب ورفض الاعراب عن دوافعه". وأداتشي مخرج سابق كان يتعامل مع شركة انتاج سينمائي في طوكيو تُسمى "واكاماتسو" داهمتها الشرطة اليابانية في العام الماضي. وانضم في العام 1974 الى منظمة "الجيش الاحمر" التي حلّت نفسها أخيراً وشغل مركز الناطق باسمها. وأوقف أداتشي في لبنان عام 1997 مع اربعة آخرين هم هارو واكو، ماريكو ياماموتو وكازوو توهيرا وكوزو أوكاموتو وحُكموا بالسجن لثلاث سنوات بتهمة التزوير. وعند اطلاقهم منح لبنان كوزو اوكاموتو حق اللجوء السياسي هناك، وجُلبَ الاربعة الآخرون الى اليابان في آذار 2000 عن طريق الاردن. وقبل ترحيله من لبنان كان أداتشي اعتنق الديانة المسيحية وتزوج من مسيحية لبنانية تدعى أميّة عبود، حسب مصادر يابانية. لكن هذا لم يسعفه للبقاء في لبنان، كما يروي أداتشي في كتاب ألّفه خلال فترة توقيفه في طوكيو وعنوانه "ربيع 2000 بيروت" وكتبه بالقلم الرصاص متضمناً تفاصيل مثيرة عن قصة مغادرته "الإجبارية" من لبنان الى اليابان عن طريق الاردن وكيف فرّقته السلطات اللبنانية "بالقوة" عن كوزو أوكاموتو وسلّمته الى السلطات اليابانية "رغم ارادته".