أكدت مصادر موثوق بها امس ان احد اقارب الرئيس العراقي صدام حسين قرر اللجوء الى الاردن قبل يومين، إلا ان السلطات الاردنية رفضت منحه حق اللجوء السياسي وطلبت منه مغادرة المملكة. وقالت المصادر ل "الحياة" ان علاء عبد القادر سليمان المجيد، وهو مسؤول في جهاز المخابرات العراقي، وصل الى عمان يوم السبت الماضي قادماً من المغرب حيث كان في مهمة رسمية، وطلب اللجوء الى الاردن بعدما اتخذ قراراً بعدم العودة الى العراق إثر خلافات مالية. وفيما نفت المصادر الاردنية الرسمية علمها بوجود المجيد او تقدمه بطلب من هذا النوع، اكد شاهد تحدث الى المجيد في احد فنادق العاصمة ان السلطات الاردنية ابلغته رفضها السماح له بالبقاء في الاردن. وذكر المجيد، الذي لم يكن اجرى اتصالاً مع اي جهة اخرى بهدف اللجوء الى دولة ثانية، ان شقيق زوجته متزوج من حلا، الابنة الصغرى للرئيس العراقي، وان شقيقها الآخر هو رئيس الحرس الجمهوري. ولم يتسن امس التأكد من ذلك. ويعتبر المجيد من بين ابرز المسؤولين الهاربين من العراق منذ هروب وزير التصنيع العسكري حسين كامل حسن المجيد وشقيقه صدام الى عمان في 8 آب اغسطس من العام 1995 مع زوجتيهما رغد ورنا ابنتي الرئيس العراقي. ويعتبر الفريق نزار الخزرجي، رئيس هيئة الاركان السابق، الذي لجأ الى الاردن في العام 1996 قبل انتقاله الى دولة ثالثة، من ابرز الذين هربوا الى الاردن بعد ذلك. وكان الخزرجي، الذي فرضت عليه الاقامة الجبرية في بغداد منذ اندلاع حرب الخليج الثانية، هرب عن طريق كردستان العراق الى تركيا قبل قدومه الى الاردن. وقال المجيد، الذي كان مرافقاً للرئيس العراقي في فترة سابقة، انه غادر العراق قبل اكثر من شهرين امضاهما في المغرب قبل قدومه الى الاردن، وأنه يبحث عن لجوء سياسي في اي بلد عربي. وتردد ان اليمن قد يقبل لجوءه.