سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صدمة" اسرائيلية في ديربان : أول ادانة بالعنصرية . الملك فهد يؤكد لعرفات وقوف السعودية مع الفلسطينيين القاهرة : لقاء عرفات - بيريز يتطلب مقترحات سياسية
جددت المملكة العربية السعودية على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز امس خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه، فيما استشهد فلسطينيان في مدينة الخليل خلال اعتداءات ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين بقصفها احياء في المدينة بالقذائف والرصاص الثقيل وتوغلها في احياء اخرى. كما توغلت قوات الاحتلال امس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مسافة مئتي متر. راجع ص 3 و 4 ومع بدء العام الدراسي في الاراضي الفلسطينية واسرائيل وسط اجواء التوتر الشديد، يتعرض الطلبة الفلسطينيون لاعاقات في الوصول الى مدارسهم بينما تأخرت المدارس في المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة في فتح ابوابها مدة ساعتين باوامر عسكرية حتى تم تأمين عدد كاف من الحافلات المدرعة والمقاومة للرصاص لنقل التلاميذ الى مدارسهم. وفي ديربان جنوب افريقيا طغت ازمة النزاع العربي - الاسرائيلي لليوم الثالث امس على مؤتمر الاممالمتحدة لمناهضة العنصرية. وعبرت اسرائيل عن "صدمتها" بعدما اتهمتها آلاف المنظمات غير الحكومية في اجتماعها على هامش المؤتمر، بارتكاب "جرائم عنصرية بما في ذلك الابادة الجماعية والتطهير العرقي"، وهدد وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز بسحب وفده من المؤتمر في حال ظهر توجه نحو اعتماد صيغة مشابهة لبيان المنظمات في "إعلان ديربان" النهائي الجمعة المقبل. وأضفت اللهجة الحادة ضد اسرائيل في البيان الختامي لمنتدى المنظمات غير الحكومية مزيداً من التوتر في شأن النزاع في الشرق الاوسط على المؤتمر. واصيبت الجماعات اليهودية بصدمة من البيان الذي أقرّته ثلاثة آلاف منظمة تمثل 44 تجمعاً اقليمياً. وانسحب أعضاء الوفود اليهودية من الاجتماع. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته أمام المؤتمر امس ان سياسات اسرائيل "ممارسات عنصرية تجب ادانتها"، وطالب بعدم اتباع أسلوب انتقائي في التعامل مع ضحايا الممارسات العنصرية. وكان موسى ذكر في اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان مساء السبت بأن "العرب لن يغضوا الطرف عن ممارسات اسرائيل العنصرية حالياً رغم عدم اعتراضهم على ادانة جرائم ربما تعرض لها اليهود في الماضي. في غضون ذلك قال وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز إنه يرى حاجة لعقد لقاء مع عرفات لأن "الاوضاع الميدانية المتصاعدة تملي عقد اللقاء في اقرب وقت ممكن لاحتواء الصراع الذي لا يمكن حله بالطرق العسكرية". وتشاور بيريز امس مع شارون حول اجندة اللقاء وبحثا في نتائج اجتماع بيريز سراً مع الدكتور اسامة الباز، مستشار الرئيس المصري للتحضير للقاء عرفات مع بيريز. ونقل عن بيريز ابلاغه شارون ان المصريين يرون ان نجاح اللقاء مع عرفات منوط بتقديم اسرائيل مقترحات سياسية وعدم التمترس وراء القضايا الامنية. وترجح مصادر اسرائيلية ان يعقد لقاء عرفات - بيريز نهاية الاسبوع الجاري في روما او عند حاجز بيت حانون على مدخل قطاع غزة. وعقد الملك فهد بن عبدالعزيز امس في جدة اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني بحثا خلاله في الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة التي راح ضحيتها،الى الآن، نحو 336 فلسطينيا واكثر من 18 الف جريح. واكد الملك فهد خلال لقائه عرفات في حضور سفير السعودية لدى واشنطن الامير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين السعوديين "وقوف المملكة جنباً الى جنب مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله العادل ضد الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة الى ان ينال حقوقه المشروعة". والتقى عرفات بعد ذلك ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز واطلعه على ما يعانيه الشعب الفلسطيني في الاراضي العربية المحتلة جراء الاعتداءات الاسرائيلية السافرة المستمرة. وجدد الامير عبدالله بن عبدالعزيز "موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومؤازرة المملكة للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعه". وكان عرفات وصل الى السعودية من اليمن في زيارة وصفها السفير الفلسطيني لدى المملكة مصطفى الشيخ ديب بانها "اخوية" تهدف الى ديمومة التنسيق بين البلدين. وحول ما اذا كانت المحادثات بين القيادة السعودية والرئيس عرفات تطرقت الى المبادرة السعودية التي تهدف الى ترتيب لقاء بين عرفات والرئيس الاميركي جورج بوش الابن، قال ديب ان هذا الموضوع لم يبحث "والمملكة تقوم بواجبها تجاه القضية الفلسطينية وعلى كل الصعد".وكان السفير الفلسطيني لدى المملكة قال في تصريح لوكالة "فرانس برس"،في وقت سابق ان عرفات سيناقش مع القادة السعوديين "سبل تحريك الموقف الاميركي من القضية الفلسطينية في اتجاه اكثر توازناً". والتقى عرفات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء، وتركزا الحديث على تنسيق التحرك العربي الجماعي لدى الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ودول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وارسال قوات حماية دولية للشعب الفلسطيني.