وجّهت الولاياتالمتحدة رسمياً أمس تهمة تدريب الطيّارين "الانتحاريين" الذين نفّذوا الهجمات يوم 11 أيلول سبتمبر في نيويورك وواشنطن إلى جزائري مُعتقل منذ أسبوع في لندن. وطلبت ترحيله اليها لمحاكمته. ومثل الشاب الطيار لطفي الريسي 27 عاماً أمام محكمة بو ستريت، وسط لندن، لمواجهته بطلب أميركا تسلّمه. ونفى محاميه ريتشارد إيغان أي علاقة لموكله ب"المأساة الرهيبة" التي حصلت في أميركا. لكن رئيس المحكمة نيكولاس إيفانز أمر بتمديد سجنه اسبوعاً على ذمة القضية. وقالت ممثلة الإدعاء الملكي ارفيندا سامبير ان المحققين الأميركيين يُركّزون جهودهم على صلة الريسي بالخاطفين الانتحاريين، خصوصاً أولئك الذين نفّذوا عملية ضرب مبنى "البنتاغون". وأشارت الى شريط فيديو يجمع الريسي وهاني حنجور - الذي يُزعم انه قاد الطائرة التي ضربت "البنتاغون" - في طريقهما للسفر بطائرة الى فونيكس اريزونا. وذكرت ان الجزائري سافر الى أميركا مراراً، مع زوجته الفرنسية صونيا، بين 10 حزيران يونيو و11 تموز يوليو هذه السنة، وانه انتقل من لاس فيغاس الى اريزونا حيث التحق بمدرسة الطيران. وقالت انه يُعتقد انه كان في الولاياتالمتحدة للتأكد من ان منفّذي العمليات الانتحارية قادرون على تنفيذ مهمتهم. وأضافت انها لا تكشف سراً إذا قالت ان الإدعاء يدرس توجيه تهمة التآمر للقتل الى الريسي. وشددت على وجود "أدلة كافية" تؤكد ان علاقته بالخاطفين ذهبت أبعد من المعرفة العادية. وقالت ان الشرطة التي دهمت منزله قرب مطار هيثرو عثرت على سجلات بين آذار مارس وحزيران يونيو 2000 وقد فُقد منها تواريخ أساسية. وزعم الطلب الأميركي أن الريسي لم يكشف في طلبه الحصول على رخصة طيران أنه مدان بالسرقة أمام محكمة اكسبريدج في لندن سنة 1993، وكان ينتحل وقتها اسم فينسنت فابرايس كشفت السلطات انه الشخص ذاته من بصماته.