أفاد مصدر قطري ل"الحياة" انه تقرر موعد مبدئي لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة، هو 9 تشرين الأول اكتوبر المقبل لبحث التطورات الناجمة عن الهجمات الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. وشهدت العاصمة القطرية أمس نشاطاً مكثفاً لوضع الترتيبات اللازمة لعقد الاجتماع. وعقد وكيل وزارة الخارجية منسق القمة الاسلامية التاسعة عبدالرحمن العطية اجتماعاً ضم مسؤولين في وزارات الخارجية والداخلية والصحة، والطيران المدني، والديوان الأميري، والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وعدداً من المؤسسات. وجرى وضع تصور لعمل اللجان التحضيرية. وعلم ان ردود الدول التي ترحب بعقد الاجتماع الطارئ بدأت تتوالى وفي مقدمها ايران وسورية ولبنان، ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي والسودان. ويصل الى الدوحة مساء اليوم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز لمناقشة المسائل المتعلقة بجدول الأعمال. ويتوقع ان يلتقي رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وعلمت "الحياة" ان قطر كانت بعثت بمذكرة الى الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي قبل يومين أبلغتها فيها انها مستعدة لاستضافة الاجتماع الوزاري الاسلامي الذي سيناقش الى جانب "التحركات الأميركية الهادفة لضرب الارهاب" القضية الفلسطينية والممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وستشهد الدوحة على هامش الاجتماع الاسلامي اجتماعاً لوزراء خارجية الدول العربية، يتوقع ان يعقد قبل يوم من اجتماع وزاء خارجية الدول الاسلامية. وكان أمير قطر تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني استعرض خلاله "آخر المستجدات" وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان تشيني شكر قطر باسم الرئيس جورج بوش والشعب الأميركي على موقفها المتعاطف مع واشنطن. وجدد وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني موقف بلاده الرافض الارهاب. وقال في تصريحات في طهران ان "قطر ترفض أي شكل من اشكال الارهاب يزج فيها الأبرياء وأن ما حدث في أميركا خرق لهذا المبدأ وهو غير مقبول اسلامياً". وقال: "نحن حريصون على المسلمين في كل مكان وإذا كان هناك مجرمون فنحن حريصون على أن يقدموا الى العدالة، وان يكون ذلك تحت مظلة دولية وباتفاق دولي".