أسفرت الاتصالات المكثفة التي اجرتها قطر مع عدد من الدول العربية والاسلامية الى اتفاق في شأن عقد اجتماعين طارئين لوزراء خارجية الدول العربية والاسلامية في الدوحة. وعلمت "الحياة" ان الوزراء العرب سيعقدون اجتماعهم الاستثنائي بعد غد الاحد فيما سيجتمع وزراء خارجية الدول الاسلامية الاثنين. وبدا واضحاً ان الاتصالات التي اجراها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الرئيس ياسر عرفات وما أعقبها من اتصالات اجراها وزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أدت الى هذا الاتفاق الذي نقل اجتماع القاهرة الى الدوحة لتسهيل انتقال الوزراء العرب ووزراء المنظمة الاسلامية الى مكان واحد. ولاحظت "الحياة" امس ان الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي واصلت الاستعدادات لاستضافة الاجتماعين، اذ عقد المنسق العام للقمة الاسلامية التاسعة ترأسها قطر حالياً وكيل وزارة الخارجية السيد عبدالرحمن العطية اجتماعات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات الخاصة بالاجتماعين الطارئين اللذين سيعقدان برعاية الشيخ حمد. وسيناقش المؤتمران الطارئان التطورات الراهنة في الأراضي الفلسطينية في ضوء "الاعتداءات الوحشية التي تشنها اسرائيل على الشعب والسلطة الفلسطينية". من جانب آخر، علم ان الرئيس السوداني عمر البشير سيصل الى الدوحة غداً في زيارة قصيرة تستمر ساعات يلتقي خلال أمير قطر. ويتوقع ان يتم البحث في العلاقات الثنائية وتطورات الأزمة الراهنة في الأراضي الفلسطينية وافغانستان وما يتردد حالياً من تهديدات بإمكان تعرض دول عربية لضربات اميركية بعد كابول. وعلمت "الحياة" ان وزير الخارجية السوداني سيصل الى الدوحة غداً لحضور الاجتماعين الطارئين العربي والاسلامي. يذكر ان قطر كانت دعت الى قمة اسلامية طارئة بناء على طلب الرئيس عرفات وفعلاً ابلغت الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدول ال57 بذلك الاجتماع. ويبدو ان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية سيكون بديلاً عن القمة في الوقت الراهن على رغم انه لم تصدر اي تأكيدات رسمية في هذا الشأن. وكانت ايران "شددت" على اهمية عقد القمة الاسلامية وذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية القطري من نظيره الايراني كمال خرازي قبل يومين.