قال مصدر قطري ل"الحياة" ان الدوحة اكملت استعداداتها لاستقبال وزراء خارجية 57 دولة اسلامية، سيعقدون اجتماعاً طارئاً الأربعاء المقبل لدرس تداعيات الاعتداءات الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. وعلى هامش المؤتمر الاسلامي، يتوقع ان يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً تنسيقياً، وان يعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاً مماثلاً في العاصمة القطرية. وأفادت مصادر الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيفتح الاجتماع الوزاري الاسلامي بكلمة يتناول فيها موقف الدول الاسلامية من قضية الارهاب، اضافة الى تحديات المرحلة. واكدت المصادر ل"الحياة" ان الاجتماع الذي يستمر يوماً سيناقش تطورات القضية الفلسطينية، خصوصاً ان لوائح المنظمة الاسلامية تنص على ادراج القضية في جدول أي اجتماع طارئ. وتسعى الدول الاسلامية الى تأكيد مواقفها التي ترفض الربط بين الارهاب وبين حق الشعوب في الكفاح ومقاومة الاحتلال لاسترداد حقوقها المشروعة. وعلم ان الرئيس ياسر عرفات سيشارك في اجتماع الدوحة كما يتوقع ان يخاطب الجلسة الافتتاحية الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان. وتسعى الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وقطر التي ترأس الدورة الحالية للمنظمة الى "بلورة موقف اسلامي موحد" من قضايا الساعة، وفي مقدمها الوضع في افغانستان في ضوء السيناريو المتوقع على خلفية الهجمات في واشنطن ونيويورك.