} أجرى وفد الترويكا الأوروبية برئاسة وزير الخارجية البلجيكي لوي ميشيل محادثات في الرياض تناولت سبل التعاون لمكافحة الإرهاب الدولي. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز للرئيس جورج بوش حرص السعودية واستعدادها للوقوف مع الولاياتالمتحدة في جهودها للتصدي للإرهاب ومرتكبيه وازالة أسباب العنف والتوتر في الشرق الأوسط. استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أمس في الرياض وفد الترويكا الذي يضم، إضافة إلى ميشيل، وزير خارجية اسبانيا خوسيه بيكيه والممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن العلاقات الخارجية كريس باتن. وأعقب ذلك اجتماع عقده الوفد مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وذكر مصدر ديبلوماسي أوروبي ل"الحياة" أنه تم خلال المحادثات البحث في الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعاون في مكافحة الارهاب والذين يدعمونه. وعرض الوفد وجهة النظر الأوروبية في اقامة تحالف دولي لملاحقة الإرهابيين وتنظيماتهم، من خلال خطوات عدة أهمها تبادل المعلومات الأمنية، وتشديد الرقابة على الأموال التي تساعد الارهابيين في نشاطاتهم. وأكد المصدر أن الوفد وجد لدى المسؤولين السعوديين كل التأييد، وان الطرفين اتفاقا على عدم اتاحة الفرصة للربط بين الإرهاب والدين الإسلامي. وشدد الأمير عبدالله على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، خصوصاً دول الاتحاد الأوروبي مسؤولياته، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، من أجل تمهيد الأجواء لتحقيق سلام عادل وشامل للفلسطينيين وللمنطقة. وأن لا يؤدي اهتمام المجتمع الدولي حالياً بموضوع مكافحة الإرهاب إلى اهمال عملية السلام في المنطقة. وتحدث ولي العهد السعودي عن محاولات الحكومة الإسرائيلية استغلال ما حدث من اعتداءات وحشية على الولاياتالمتحدة لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين ولتشويه صورة العرب والمسلمين في العالم. وأكد الوفد اهتمام المجموعة الأوروبية بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود التي يبذلها وزراء الخارجية الأوروبيون لتهدئة الأوضاع وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وكان الوفد التقى في طهران الرئيس محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي الذي قال إن إيران أعربت عن استعدادها للمشاركة في مكافحة الإرهاب "شرط أن يكون تحت اشراف الأممالمتحدة"، مشدداً على أن إيران تبذل جهودها لتفادي التصادم بين العالمين الإسلامي والغربي. إلى ذلك، أكد الملك فهد لبوش حرص المملكة واستعدادها للوقوف مع الولاياتالمتحدة في إطار الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب. جاء ذلك في برقية جوابية ارسلها العاهل السعودي إلى الرئيس الأميركي، رداً على برقية تهنئة لمناسبة اليوم الوطني السعودي، قال فيها "سنستمر في العمل بصورة وثيقة معكم لمعالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك حالياً وفي السنوات المقبلة بما في ذلك القضاء على بلاء الإرهاب وجلب سلام دائم للمنطقة". وعبرت برقية الرئيس الأميركي عن الشكر للدعم والتضامن اللذين تبديهما المملكة. يذكر ان الحكومة السعودية طلبت اول من امس من الدبلوماسيين الافغان مغادرة الرياض في غضون 48 ساعة.